كل الأنظار، اليوم، مشدودة إلى اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في دورتها العادية، تحت إشراف الأمين العام للحزب عمار سعداني، خاصة بعد انتشار إشاعات عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" حول تدخل السلطات العليا من أجل تأجيل الدورة العادية للحزب، وربطت ذلك بمخاوف الأمين العام وتحركات خصومه من أجل إفشال هذا الموعد، تبعا لتصريحاته النارية التي أطلقها في اجتماعه بأمناء المحافظات بفندق الرياض في 05 أكتوبر الجاري، ضد الجنرال توفيق والأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، والتي أثارت ردود فعل متباينة على الساحة السياسية. ويترأس، اليوم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" عمار سعداني، الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بفندق الأوراسي، وذلك بعد انتشار اخبار حول تدخل السلطات العليا من أجل تأجيل الاجتماع الى موعد لاحق. وبالرغم من أن مقررات المؤتمر العاشر للحزب تخول للأمين العام صلاحية إرجاء موعد انعقاد دورة اللجنة المركزية إلى موعد لاحق، إلا أن سعداني أصر على تثبيت موعد 22 أكتوبر الجاري، حفاظا على السير العادي لعمل الحزب، وحتى يثبت للجميع أن الأمور في الأفلان مستقرة ومؤسساته تعمل وفق ما يقتضيه النظام الداخلي والتنظيمات التي تضبط عمل الحزب، حسب ما أكده المكلف بالإعلام لحزب العتيد حسين خلدون في اتصال هاتفي مع "الحوار". وأضاف المتحدث أن الأمور الخاصة بالتحضيرات لانعقاد اللجنة المركزية تجري بوتيرة عادية وبشكل طبيعي جيدا، عكس الإشاعات المتداولة لدى بعض الأوساط التي تريد خلق البلبلة من العدم. ويتضمن جدول أعمال الدورة العادية للجنة المركزية للأفلان، حسب بيان تلقت "الحوار" نسخة منه، عددا من الملفات الهامة، تتعلق بعرض الحصيلة السنوية لنشاط الحزب، وتقديم التقرير المالي السنوي، إضافة إلى عرض وثيقة لجنة الدراسات والاستشراف، وضبط استراتيجية الاستحقاقات الانتخابية القادمة. للإشارة، فإن المادة 58 من النظام الداخلي للحزب تنص على أنه "تجتمع اللجنة المركزية مرة واحدة في السنة في دورة عادية طبقا لأحكام المادة 34 من القانون الأساس، ويمكن أن تجتمع في دورة استثنائية عند الاقتضاء بطلب من الأمين العام أو من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية. ويأتي انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية في ظل الحراك السياسي الميداني الذي تشهده مختلف مؤسسات حزب جبهة التحرير الوطني، منها عقد الحزب لندوة الطلبة والكفاءات الجامعية التي انتهت بضبط برنامج تعبوي وتحسيسي لصالح الحزب في الولايات، وكذا الإنزال المكثف لأعضاء المكتب السياسي إلى مختلف محافظات الحزب، تنفيذا لتعليمات الأمين العام من أجل توطيد العمل التواصلي مع القاعدة النضالية، تأهبا للمواعيد الانتخابية المقبلة. مناس جمال