دفع انهيار أجزاء كبيرة ب”حوش الديسات” في حي سانت أوجان بوهران، إلى إطلاق 28 عائلة لنداءات استغاثة، وسط استمرار الغموض الذي يكتنف مصائر هؤلاء الذين ظلوا يترقبون قرار ترحيلهم الاستعجالي الذي وعدهم به والي وهران، كون الحوش الذي يسكنون به يفتقر للمقومات الأساسية للسكن اللائق، ناهيك عن الخطر المحدق بهم جراء الانهيارات المتكررة خصوصا منذ انطلاق أشغال “الترامواي” على مستوى شارع الملازم حمو مختار، بالإضافة إلى اكتساح الجرذان للمبنى الآيل للسقوط في أية لحظة على رؤوس قاطنيه، والتي كثيرا ما تسببت في عضات خطيرة راح ضحيتها الأطفال رضع وكادت أن تودي بحياتهم. يشير قاطنو الحي أنّ ما زاد الطين بلة هو وجود مرحاضين فقط للعائلات ال28 المقيمة بهذه العمارة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1830، ورغم كثرة الاحتجاجات والوقفات والاعتصامات العديدة التي قام بها السكان أمام مقر ولاية وهران ومناشداتهم والي الولاية شخصيا، إلاّ أنّ ذلك لم يجد نفعا، فكل ما تلقاه هؤلاء كما قال لنا محمد هي مجرد وعود. في هذا الصدد، تساءل محمد عن غاية الوعود وخطر الموت يتهدد عائلته وجيرانه وأطفالهم في أية لحظة، ويتساءل السكان إلى متى سيضطرون الانتظار حتى تقرر ترحيلهم، مع العلم أن جميع التقارير التي حررتها مصالح الحماية المدنية و كذا المصالح التقنية تؤكد على إلزامية الترحيل ألاستعجالي لهؤلاء السكان ، خصوصا وأن فصل الشتاء على الأبواب. وناشد سكان “حوش17” الذي انهارت أجزاء كبيرة منه في 2007 على غرار الشرفات في الطابق الأول والسلالم المؤدية له وكذا أسقف الشقق، وكان آخرها الانزلاق الأرضي الخطير الذي حدث بفناء البناية، والي الولاية من أجل التدخل والالتفات إلى معاناتهم مؤكدين بأنه هناك أرواح 28 عائلة وما يزيد عن 61 طفلا هي على كف عفريت، ويترصدها الموت ردما تحت أنقاض البناية في أية لحظة وطالبوه بالتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل أن تحل الكارثة.