ما تزال معاناة سكان أحياء بلدية شعبة العامر بولاية بومرداس تتواصل بسبب المشاكل التي أضحت تحاصرهم فمن غياب المرافق الرياضية و الترفيهية في البلدية إلى مشكل البطالة التي أضحت تلازم الشباب ، ناهيك عن الغياب التام في المشاريع التنموية الأمر الذي أدخل السكان في دوامة من المعاناة . سكان البلدية و في تصريحاتهم أعربوا عن استيائهم الشديد من الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشون فيها ذلك بسبب انعدام المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من حدة معاناتهم اليومية و منذ سنوات عديدة ، السكان و في تصريحاتهم أكدوا" أن المشكل الأول الذي يطرح هو إهتراء شبكة الطرقات ، الأمر الذي عزلهم عن بقية المناطق المجاورة ، ناهيك عن النقص الفادح الذي يسجل فيما يخص وسائل النقل العمومي التي تربط أحياء البلدية و حتى بالبلديات الأخرى المتواجدة في الولاية . و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين "أن البلدية أضحت تعيش عزلة تامة بسبب اهتراء الطرقات التي تتحول بمجرد تساقط المطر إلى برك ومستنقعات يصعب تجاوزها في كثير من الأحيان، أما في فصل الصيف فتتحول إلى غبار متطاير في كل مكان مما يتسبب في أمراض مزمنة خاصة الحساسية و الربو ،ناهيك عن العزلة التي فرضت علينا وهو ما جعل الناقلين يعزفون عن الدخول إلى هذه البلدية خوفا من اللأعطاب التي قد تصيب مركباتهم وهو ما يحتاج إلى أموال باهظة لإعادة صيانتها وهو كاهلهم، بالإضافة إلى مشكل غياب الغاز الطبيعي عنهم مما يجبرهم في كل مرة على عناء التنقل من اجل إقتناء قارورات غاز البوتان في نقاط البيع المخصصة لذلك إذ يكثر عليها الطلب خاصة في فصل الشتاء ناهيك عن إرتفاع الكبير في أسعارها . غياب عمال النظافة يحول بعض الأحياء إلى مفرغة عمومية ما يميز أحياء بلدية شعبة العامر هو تحولها إلى مفرغة حقيقية بسبب الأوساخ والقاذورات التي أصبحت تنتشر في جميع أرجائها ، و ما يزيد من الطين بلة حسب تصريحات السكان هو غياب دور عمال النظافة و عدم القيام بمهامهم ، بالرغم من طول النداءات التي رفعت إلى المعنيين و ما إستغرب له السكان كثيرا هي الكارثية التي يتواجد عليها البلدية بالرغم من أنها تعرف حركية يومية ولكن ذلك لم يشفع لها في شيء ، لذا يناشد السكان بضرورة وضع خطة محكمة من أجل القضاء على مشكل الأوساخ و القاذورات التي اصبحت السمة الأبرز لبعض أحياء البلدية وهذا من خلال تسخير الإمكانات التي لمواجهة هذا المشكل، الذي بات يؤرق حياة المواطنين. البطالة شبح يلاحق الشباب و من جانبهم شباب البلدية أيضا لهم نصيب من المعاناة بسبب غياب المشاريع التنموية لذا عبر شباب بلدية شعبة العامر عن استيائهم الشديد من غياب المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية حيث يطالبون السلطات المعنية ، بضرورة التدخل و الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم و العمل على إنجاز مراكز رياضية و أخري ثقافية و في هذا الصدد يقول أحد الشباب من البلدية "أن الفراغ هو العالم الوحيد الذي يحتضن الشباب بسبب غياب المرافق في كامل أحياء البلدية لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية رغم الكثافة سكانية عالية، ناهيك عن النقص فادح الذي يطرح فيما يخص الملاعب الجوارية التي من شأنها إظهار الطاقات الإبداعية لشباب الإبداعية خاصة أن البلدية تضم عددا كبيرا من الشباب البطال بكل مستوياتهم.وفي ذات السياق يقول مواطن أخر" أن من الشباب من يلجأ إلى قضاء أوقات فراغهم في المقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم ، نظرا للنقص الفادح للمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة، الأمر الذي يتطلب الوقت والمال" هذا إلى جانب غياب مساحات و المرافق الترفيهية بالأطفال الشيء الذي يدفعهم إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر. وعليه يطالب سكان بلدية شعبة العامر بولاية بومرداس من السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل برمجة المشاريع الترفيهية الثقافية و التنموية التي من شأنها التخفيف من شدة معاناة السكان . راضية .ز