يشتكي سكان قرية سيدي مبارك، التابعة لدائرة عين الحجر، من مشاكل جمة أثقلت كاهلهم، ما جعل دائرة العزلة تحيط بهم من كل جانب. وعلى رأس العوائق وضعية الطريق بذات القرية والطريق الوطني رقم 92 المؤدي إلى سيدي بلعباس، وعلى مستوى 16 كلم الذي يعرف حالة من التدهور والإهتراء والتي لا يمكن السير بها ولو بواسطة جرار على حد تعبيرهم، وظل تزفيت الطريق حلما صعب المنال.. إلى جانب غياب الإنارة العمومية رغم وجود الأعمدة وتعدد شكاويهم التي لم تعرف جوابا لا من طرف الهيئات المحلية وكذا مؤسسة سونلغاز التي طالت وعودها آذان السكان لكن دون تجسيد. كما يضيف قاطنو القرية أن مشكل النقل زاد من معاناتهم بسبب قلة المركبات وغياب خط يربط قريتهم بمقر بلدية مولاي العربي ومقر الولاية، وأضحوا أنهم يعتمدون على مركبات “الكلوندستان” المهترئة التي لم ترحم عزلتهم وشقائهم نظير الأجرة المكلفة التي تتعدى 100 دج باتجاه مقر البلدية. معاناة السكان لم تقف عند هذا الحد بل طالت الجانب الصحي لانعدام مرافق تتلاءم وتطلعاتهم خوفا من الحالات المرضية والإصابات الخطيرة، كالتسممات التي أودت بحياة العديد لصعوبة نقل الضحايا نحو مستشفى الولاية. من جهة ثانية أعرب لنا شبان القرية عن تذمرهم لغياب المرافق الشبانية التي قد تقضي على فراغ هؤلاء، كما اشتكوا من الوضعية المزرية للملعب الجواري الذي منعهم من ممارسة هوايتهم المفضلة وقضت على طموح فريق القرية المحلي الذي يشارك في بطولة الرابطة الجهوية للولاية. مشاكل تفاقمت ودفعت بهم لمناشدة الجهات الوصية لإخراجهم من مثلث العزلة والفقر والتهميش، وإدراج قريتهم ضمن سكة قطار التنمية..