شدد محمد جميعي رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان أمس، على ضرورة تحسين وزراء حكومة عبد المالك سلال”التكنوقراطية”لأدائهم من أجل استكمال برنامج رئيس الجمهورية لثلاثي الثاني من مخطط التنمية 2010-2014، مؤكدا بأن برنامج الجهاز التنفيذي الذي سيعرضه الوزير الأول الثلاثاء القادم على نواب الغرفة السفلى مشابه لبرنامج حكومة أحمد أويحيى. وفي تصريح ل«السلام”، رأى جميعي بأن مخطط عمل حكومة سلال مشابه لسابقة أحمد أويحيى على اعتبار أنه برنامج الرئيس بوتفليقة، غير أنه يعول على تحسين أداء وزراء الجهاز التنفيذي الحالي بقيادة وزير المواد المائية السابق، من أجل استكمال الورشات الكبرى والمشاريع التنموية المدرجة ضمن الخماسي الثاني لمخطط التنمية “ننتظر أن يكون الأداء مغاير عن الحكومة السابقة”. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان بأن مخطط العمل الذي سيعرض على 462 نائب بالمجلس الشعبي الوطني الثلاثاء القادم يحوي على دراسات خدماتية اعتمدتها حكومة عبد المالك سلال، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبطها فيها المواطن، مشيرا إلى أنه يركز على القطاعات الخدماتية حيث يأتي في المقدمة قطاع الصحة والنقل والتربية “لديها علاقة مباشرة بالمواطن”. وفي موضوع أهم المحاور التي تضمنها مخطط الجهاز التنفيذي الذي استلمه المنتخبون بمبنى زيغود يوسف أول أمس قال محمد جمعي، بأن الجانب الاقتصادي أخذ حصة الأسد متبوعا بقطاع النقل، مسترسلا “الحكومة الحالية متأكدة بأن الاقتصاد الوطني لم يتحرك”، مستطردا “رهاننا كنواب عن الأفالان على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان اقتصاد بديل لضمان تغطية نفقات التسيير” التي ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب عدم استقرارا سوق النفط. واستغرب ذات المتحدث من عدم تحرك الاستثمار بالرغم من تواجد المستثمرين وجميع الظروف مهيأة بالنسبة لهم، الأمر الذي استدعى بحسب أقواله من الحكومة الحالية بوضع تصور جيدي عن ديناميكية تنشط بيئة الاستثمار بالبلاد من الشق القانوني وباقي الجوانب، مؤكدا بأن الاقتصاد البديل مرهون بإنشاء أكثر من مليون و400 ألف مؤسسة خلال السنتين القادمتين من أصل 500 ألف مؤسسة متواجدة حاليا. وأورد محمد جمعي رئيس كتلة الحزب العتيد بأن قطاع عمر غول حظي بحيز معتبر من مخطط عمل سلال، فيما يتعلق بمشروع القرن “الطريق السيار “شرق – غرب” الذي لم يستكمل بعد، بالرغم من الغلاف المالي الضخم الذي رصد له فضلا عن انتهاء فترة إنجازه”، مشيرا إلى بقاء ورشات العمل الأمر الذي حال دون مباشرة الطريق السيار الثاني”العابر للهضاب” المدرج ضمن المخطط الثلاثي الثاني لمخطط التنمية الخماسي، مبرزا أهميته بحكم أنه يوفر هياكل قاعدية ومشاريع كبرى وبنى تحتية.
