صدر عن دار الحكمة كتاب “حراس الأكفادو” لزهية عامر، قامت فيه بتتبع تفاصيل وخفايا الثورة التحريرية في الولاية الثالثة التاريخية، محددة الإطار الزمني للتفاصيل، ما بين سنتي 1957 والى غاية 1962، من خلال استنطاق ذاكرة أحد الفاعلين والشهود على هذه التجربة، وهو المجاهد عامر علي ماقورة. وعادت ذاكرة المجاهد علي ماقورة إلى هذه الفترة، وأطلقت العنان لسرد الكثير من التفاصيل المهمة، انطلاقا من المناصب والمسؤوليات التي تقلدها المجاهد على مستوى في الولاية الثالثة التاريخية، وبداية من كونه الرجل الذي وضع فيه قائد الولاية الثالثة الشهيد البطل سي أمحند ولحاج، ثقته وعينه في منصب الملف بحراسته، كما كان ماقورة الموفد الأمني للقائد سي أمحند ولحاج، في الكثير من المهام الكبرى والخطيرة. وقد تمكنت زهية عامر، من خلال السير في طريق وعرة وممتلئة بالأشواك، كونها طريق تحمل في جنبات الكثير من التحديات، وبالذات المتعلقة بالتنسيق العلمي والتاريخي، بين مخزونات الذاكرة التاريخية، وما تحمله من حقائق وأحداث تتأرجح بين السرد الأكاديمي التعليمي، الذي يهدف إلى توثيق الحقائق التاريخية، وبناء صورة جديدة عن تاريخ الثورة التحريرية، من طرف الجيل الذي صنعها والإمكانيات العلمية لجيل الاستقلال.