أصدر الوزير السابق محي الدين عميمور. الطبعة الجديدة من مؤلفه “نحن والعقيد.. صعود وسقوط معمر القذافي”، الذي كشف فيه فصولا من التاريخ الجزائري الليبي، وتناول محطات حاسمة من تاريخ دولة. برسم حفل البيع بالإهداء خلال المعرض الدولي للكتاب، قال عميمور أن الطبعة الجديدة لم تختلف عن سابقتها كثيرا، حيث حملت بعض التجديدات والإضافات التي تتعلق بالمرحلة الفاصلة بين وفاة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في أكتوبر 2011 بذلك الشكل الذي يقول الكاتب أنه مأساوي والأيام الأخيرة من شهر جوان من السنة الجارية، أين حدثت أشياء كثيرة جدا استكملها الكاتب في النسخة الجديدة. وحمل الكتاب الذي جاء في 655 صفحة واستغرقت كتابته مدة سبعة أشهر، مجموعة من المعلومات حول علاقة العقيد بالجزائر وقدم صورة حول تعاملات القذافي مع العالم العربي، كما عرّج على مشاكل العقيد مع تونس، إضافة إلى تطرقه لقضية لوكاربي وقضية تشاد وموقف الجزائر من القضية الليبية، حيث انتقد مواقف كثير من الدول العربية التي لم تكن في المستوى المطلوب بالنسبة للثورة الليبية. الكاتب قدّم طرحه بخصوص الثورة الليبية، وكذّب كل ما قيل عن استعانة الليبيين بعميل إسرائيلي يهودي، مبينا حسب الكتاب أنهم استعملوه لحاجة معينة ثم تخلوا عن التعامل معه. للإشارة تضم الطبعة الجديدة من الكتاب عددا معتبرا من الصور غير المعروفة والمألوفة لدى القراء وأهمها الصورة التي حملها الغلاف، والتي تدّل حسب الكاتب على أنه “وإن كان هناك رجل يخشاه القذافي فهو الراحل هواري بومدين، لأنه يطأطئ رأسه أمامه حسبما تبينه الصورة التي اعتبرها دليلا لا يمكن النقض فيه، على أن الزعيم السابق كان يشعر بهيبة بومدين وكذا جمال عبد الناصر”. للتذكير، أشار عميمور خلال سطور كتابه إلى أن “القذافي أصيب بجنون العظمة واعتبر نفسه تقريبا نبيا مرسلا، حيث يشرح الكتاب كل تلك التطورات”. وبخصوص كتابه يضيف المتحدث: “أعطيت الرجل حقه ولم أظلمه وقدمت الحقائق كما هي، وأدعو كل من يريد المناقشة حول موضوع الكتاب إلى التقدم وطرح أفكاره وآرائه”.