يبدو أنّ مهمة المكتب الجديد المنصب لإدارة وتسيير شؤون وفاق سطيف في العهدة الأولمبية القادمة بقيادة حسان حمار كمدير عام للشركة التجارية النسر الأسود، وعز الدين أعراب رئيسا لمجلس إدارة الشركة ونائبا لرئيس النادي الهاوي في نفس الوقت، لن تكون سهلة كما كان يتوقعها الجميع بعد مغادرة عبد الحكيم سرار للفريق نهائيا، وبعد الإنتهاء نهائيا من مشكل إزدواجية الرئاسة الذي عرفه الموسم الماضي بين حمار وسرار، وما نجم عنها من مشاكل جمة أثرت في كثير من الأحيان على نتائج الوفاق فوق أرضية الميدان. اجتماع أعضاء مجلس الإدارة كشف عن صراعات خفية الاجتماع الأخير لمجلس إدارة وفاق سطيف الخاص بالشركة التجارية المسماة "بلاك إيغلز"، الذي انعقد بعد توفر النصاب القانوني المتمثل في خمسة أعضاء من أصل ستة المشكلين لمكتب الشركة، ظهرت خلاله بعض بوادر التوتر وصراع خفي بين أعضاء الشركة، سيما عند الاعلان عن الصلاحيات حيث لوحظ وجود بعض التحفظات سيما من العضوين البارزين العرباوي وصالحي، فرغم تصويت أغلبية أعضاء الشركة لصالح المدير الرياضي الأسبق بذات الشركة عز الدين أعراب، وبتزكية العديد من الأطراف الفاعلة في محيط الفريق أولهم الرئيس حمّار، لأنهم يدركون الدور الذي يلعبه الدكتور أعراب في الفريق، إلا أن عند الوصول إلى نقطة قصد توضيح مهام أعراب المعروف كمختص في إنتاج وتوزيع الأدوية بسطيف"أعراب فارم"، وتقديم مهام الأعضاء الآخرين قوبل بالتحفض من قبل العرباوي وصالحي، الذين بديا غير راضيين عن موقعها في صنع القرارات الحاسمة في الفريق. تحديد صلاحيات لكل عضو مهم لكن النية في العمل أولى بالرغم من أنّ الإدارة الحالية تخلصت من إزدواجية السلطة التي كانت من قبل بين أعراب وسرار، وحسب محيط الفريق والمقربين، فإن حمّار سيكون الآمر الناهي في الفريق السطايفي باعتباره رئيسا للنادي الهاوي وعضوا فاعلا في الشركة التجارية، ما يمكن حسبه من تخليص الفريق من المشاكل خلال هذا الموسم، إلا أن الصراع الخفي الموجود بين أعضاء المكتب المسير قد يضع مستقبل الفريق في طريق مجهول، لكن يبقى أمل كل محبي وعشاق النسر الأسود أن لا تصدق هذه التوقعات، وأن تتضافر جهود جميع الأعضاء والمقربين من النادي السطايفي خدمة لهذا الفريق العريق بجمهوره وتتويجاته، ليبقى دوما في القمة من خلال الإخلاص بالنية في العمل.