بعد أن تكاثفت الجهود خلال الصائفة الماضية بين رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، ومدير الكرة حسان حمار، وأمين المال، عز الدين أعراب، من أجل تسوية أمور التشكيلة من الناحية المالية، ومن حيث الإنتدابات، والتسريحات، والتي انتهت الخميس الماضي بوضع القائمة النهائية على مستوى مكتب الرابطة الوطنية من طرف سكرتير الفريق، عادت إلى الواجهة حرب الزعامة بين الرجلين خلال هذا الأسبوع. حيث أعلن مدير الكرة يوم الجمعة الماضي بأنه سيترشح لرئاسة الوفاق بعد انعقاد الجمعية العامة خلال الأيام القادمة، وتقديم التقريرين المالي والأدبي للعهدة السابقة، وهما بصدد التصحيح من طرف المراقب المالي لإدارة الوفاق، مهددا في ذات الوقت الأشخاص الذين أعلنوا عن ترشحهم لرئاسة الوفاق، وإجباره على تقديم استقالته، مؤكدا بأنه أولى بالرئاسة لأنه تحمل مسؤولية الفريق في مارس الماضي لما كان النادي في أزمة خانقة، ولم يجدهم، واليوم وبعد ان استتبت الأمور ووضع الفريق على السكة، وانطلق في التحضيرات للموسم الجديد بتشكيلة مثالية تقريبا، اتضح لهم أنهم يريدون الرئاسة، ولن أسمح لهم بذلك مهما كان، كلام حمار هذا أزعج بعض الوجوه في صورة كمال لافي الذراع الأيمن لسرار، والمتواجد معه في تونس، وكذا ابراهيم العرباوي، فالأول مساند من طرف سرار ويسعى للترشح، لكن لا يحظى بالأغلبية سواء في الجمعية العامة أو عند الأنصار، أما الثاني فلديه المساندة المطلقة من طرف الممولين السابقين في صورة عمار سكلول صاحب شركة الرخام، ورشيد صالحي، ويحظى بشعبية كبيرة لدى الشارع الرياضي السطايفي من خلال ما قام به في المواسم السابقة لما كان عضوا في الفريق لما توج بالكأسين العربيتين، وكأس السوبر، والذي غادر الفريق مع صالحي وسكلولي بعد عودة حمار لرئاسة فرع كرة القدم، رئيس مجلس إدارة الشركة المتواجد في تونس منذ مدة، والذي سيعود إلى مدينة سطيف يوم الجمعة المقبل، اتصل صبيحة أمس (الإثنين) برشيد صالحي وطلب منه التحضير للعودة إلى إدارة الفريق رفقة العرباوي، وسكلولي، قبل انعقاد الجمعية العامة، لإجبار حمار على تقديم الإستقالة، وهو الحديث الذي دار بين الرجلين بحضورنا في حدود الساعة 9 من صباح يوم الإثنين، رغم أن صالحي كان بصدد التنقل إلى دبي ومنها إلى الصين، وألح عليه بأن يؤجل سفريته بعد الإطاحة بحمار.. وترشيح العرباوي لرئاسة النادي، وأعراب لمجلس إدارة الشركة.. لأن حسب سرار ومن خلال كلامه مع صالحي يريد التفرغ لشركته الخاصة بالتزفيت. أما الطرف الثالث في المعادلة المعقدة هذا الأسبوع فهو عز الدين أعراب الذي أوصله وفاق سطيف إلى الحصول على مقعد بالرابطة الوطنية الذي يترقب ميول الكفة لسرار وجماعته أم لحمار، ليعلن ولاءه، والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف الكثير من الأمور ببيت الوفاق، لكن الأنصار من جهتهم وفي هذا الصدد لديهم كلمة يقولونها، وسيحضرون الجمعية العامة بقوة لمساندة مدير الكرة حسان حمار، لأنه حسبهم- هو من وقف مع الفريق في وقت الشدة.