شهدت قواعد جبهة التحرير بسكيكدة أجواء مشحونة قبيل 48 ساعة عن آخر أجل لإيداع الترشيحات، وتسود حالة من الترقب والجو المشحون أوساط الأفالان بعاصمة روسيكادا، وقالت مصادر "السلام" أن الأوضاع تؤول إلى التأزم وبالتحديد على مستوى البلديات، التي تشهد نوعا من الغليان على غرار القل، عزابه، السبت، أولاد أعطية والشرايع، إضافة إلى أكثر من عشر بلديات شرقية، كما هو الحال بالنسبة لبلدية حمادي كرومه، أين أقدم أميين القسمة الذي أراد بدوره رأس القائمة حين أقدم على قبول ملفات غرباء عن البلدية وآخرون يفتقرون إلى المستوى الذي يؤهلهم لخوض محليات حضرت لها الهيئات المركزية، وسنت من أجلها قوانين ومراسيم جديدة، إلا أن أمين قسمة حمادي كرومه ضرب بدور اللجنة البلدية عرض الحائط وأبطل عملها للمصلحة الشخصية، ليكون العتيد في يد أصحاب المصالح الخاصة، يحدث هذا في وقت ينتظر فيه مناضلوها وبفارغ الصبر الإفراج عن أسماء مرشحيهم من أجل اتخاذ التدابير، التي يرونها في صالح الحزب، على حد قولهم، خاصة بعد الأخبار التي ذاعت في الآونة الأخيرة التي صاحبت عملية إيداع الملفات وتحدثت عن قوائم تم الفصل فيها مسبقا لحسابات عروشية ضيقة وأحاديث أخرى تتعلق بمن يدفع الشكارة، كما قال عدد من المناضلين، بالرغم من نفي المسؤولين بمحافظة سكيكدة مؤكدين بأن العملية تشرف عليها لجنة مستقلة بناء على تقارير صادرة من قسمات البلديات ووفق تعليمة الأمين العام، إلا أن البعض يقول بأن هذه التعليمة قد ضربت عرض الحائط في أكثر من قسمة، وذلك بإدراج أسماء غير مناضلة وخاصة في العنصر النسوي إلى جانب أسماء متجولين سياسيا والمعروف عنهم بالمرفوضين ببلدياتهم الأصلية ولارتباط أسمائهم بقضايا سابقة تتعلق بالفساد وغيرها، إلى جانب أصحاب السوابق العدلية والمصالح الضيقة ومنهم من لا يملك بطاقة انخراط في الحزب، الذي يبقى مصيره بيد نزاهة المشرفين على عملية ضبط قوائم الحزب، خاصة وأن الوضع يلوح بالانسداد بعدما تحولت العديد من البلديات إلى نقاط ساخنة وتهديد المناضلين بغلق القسمات والاحتجاج في حالة ثبوت الإشاعات التي صنعت يوميات التحضير للانتخابات المحلية بسكيكدة.