أدانت وزارة الخارجية أمس، إعدام السجين الجزائري في العراق عبد الله بلهادي بن أحمد، واستنكرت استمراررفض السلطات العراقية لمطالبها المتكررة لزيارة السجناء، وتسويف بغداد تقديم التصاريح اللازمة التي طلبتها سفارة الجزائر في بغداد للسماح وفقا للمادة 36 من اتفاقية "فيينا للعلاقات القنصلية"، رغم استدعائهاالسفير العراقي لديها لثالث مرة قصد تفعيل هذا الطلب، ما يؤشر على أزمة دبلوماسية صامتة.وفي بيان وزعه أمس على وسائل الإعلام، قال عمار بلاني الناطق باسم الخارجية "الجزائر تدين هذا الإعدام، وتأسف بشدة لأن السلطات العراقية لم تعط إلى يومنا هذا، رغم الطلبات المتكررة واستدعاء سفير العراق في الجزائر للمرة الثالثة، التصاريح اللازمة التي طلبتها سفارة الجزائر في بغداد لتجسيد حق زيارة السجناء وفقا للمادة 36 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية ." كما عبر بلاني عن أسفه لتسرع الحكومة العراقية بتنفيذ حكم الإعدام رغم النداءات العاجلة التي أطلقها المجتمع الدولي لفرض الحظر على إعدام السجناء الأجانب في العراق، فضلا عن المبادرات الرسمية التي قامت بها الجزائر بما في ذلك مع كبار المسؤولين العراقيين من أجل إصدار عفو رئاسي عن السجناء الجزائريين . هذا كما استغربت وزارة الخارجية الجزائرية ما اعتبرته "غياب تعاون السلطات العراقية المعنية مع نظيرتها الجزائرية، للحصول على معلومات رسمية حول العدد الدقيق والحقيقي للسجناء الجزائريين بسجون العراق، وتحديد أسمائهم وهوياتهم الحقيقية، وكذا التهم المنسوبة إليهم، خاصة تفاصيل الإجراءات القضائية، بغية ضمان حقهم في العدالة والدفاع المشروع". وللتذكير كانت السلطات العراقية أعلنت صبيحة الأحد المنصرم تنفيذ حكم الإعدام في حق 11 شخصا مدانا بالإرهاب، من بينهم جزائري.