استلام 9 منشآت مماثلة دخلت حيز الخدمة مؤخرا أعلن شريف عماري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عن إطلاق 30 مشروعا لإنجاز منشآت لتخزين الحبوب عبر الوطن طاقة كل واحد 40 ألف قنطار، مؤكدا استلام 9 مماثلة ودخولها حيز الخدمة مؤخرا. أكد الوزير، في تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس عقب استماعه لعرض عن وضعية قطاعي الفلاحة والغابات بتلمسان في إطار زيارة عمل وتفقد قادته إلى هذه الولاية، أنه وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول، نور الدين بدوي، تم منح تسهيلات عدة لمنتجي الحبوب، على غرار توفير نقاط تجميع الحبوب، تبسيط الإجراءات الإدارية على مستوى الشباك الموحد لاقتناء البذور والأسمدة، والحصول على القروض، وتوفير كل الظروف الملائمة للعمل بأريحية، هذا بعدما وصف شعبة الحبوب ب “الإستراتيجية” و”المهمة”، وتعهد ببذل كل المجهودات لتحسين الإجراءات لمنتجي هذه الشعبة التي لها انعكاسات إيجابية على ترشيد الواردات وتقوية الأمن الغذائي. في السياق ذاته، دعا شريف عماري، إلى ضرورة تشجيع الفلاحين على الاعتماد على تقنية السقي بالتقطير للاقتصاد في استعمال الماء، مبرزا ما لهذه العملية من أهمية على مختلف المنتجات الفلاحية خاصة الخضروات وتوفير كميات كبيرة من المياه لسقي الحمضيات. كما شدد المسؤول الأول على قطاع الفلاحة في البلاد، على ضرورة إشراك المواطنين خاصة القاطنين بالمناطق الرعوية والفلاحية وتشجيعهم على الاستفادة من “القرض المفيد” من اجل غرس أكبر عدد من الأشجار بهدف مرافقة برنامج إعادة تأهيل السد الأخضر الذي جندت له كل الطاقات والوسائل والذي يأخذ بعين الاعتبار كل المناطق السهبية من أجل حمايتها من التصحر، وأضاف في هذا الصدد أنه يتوجب على مسؤولي قطاع الغابات بالولاية الشروع في تحسيس المواطنين القاطنين بهذه المناطق وتأطيرهم وتفعيل القدرات العلمية بالجامعات ومراكز البحث العلمي لتقديم حلول للإشكاليات المطروحة ولتسخير الأصناف النباتية ودراستها بشكل يتلاءم مع الأراضي الفلاحية الموجودة بالمناطق السهبية، كما أبرز المتحدث، أهمية استقطاب القاطنين بمحاذاة المناطق الغابية وجعلهم الشريك الأساسي في حماية الغابات ومرافقة حاملي المشاريع الذين لديهم تأهيل علمي عن طريق التكوين وتبسيط لهم إجراءات الاستثمار في الغابات من أجل تطويرها وجعلها فضاء اقتصاديا وإيكولوجيا بامتياز وخلق مناصب شغل وتنويع الاقتصاد الوطني.