لا تزال خدمات البريد بولاية تبسة تعرف تأخرا وضعفا ملحوظا على جميع المستويات، خاصة الشبكة العنكبوتية التي يعاني مستعملوها من ضعف التدفق وانعدامها في جل الأحيان، مثلها مثل بعض الولايات الأخرى خاصة أثناء التقلبات المناخية، مما ساهم في تعطيل مصالح رواد الشبكة العنكبوتية ومستعملي الأنترنت عبر تراب الولاية رغم الشكاوى المتعددة المسجلة لدى المصالح المعنية لمعالجة هذه النقائص واستدراكها، الأمر الذي أدى بزبائن إلى التساؤل والاستفسار عن هذه الوضعية التي أصبحت تؤرق المئات من مستعمليها، إلى جانب تردي الخدمات بمصالح البريد والتي تعرف وتيرة ضعيفة، ويرجع المتتبعون السبب إلى ضعف الهياكل والوسائل المستعملة وكذا نقص الدورات التكوينية للمؤطرين والتقنين، من أجل تمكينهم من أداء مهامهم بكل احترافية وتقديم خدمات راقية للمواطن تواكب الوسائل العصرية لتكنولوجية الإعلام والاتصال، ما أدى بزبائن البريد بولاية تبسة إلى رفع انشغالاتهم إلى السلطات العمومية لمعالجة هذه النقائص، وكذا بعث مشاريع للنهوض بهذا القطاع الخدماتي الحساس، باعتباره عاملا من عوامل التقدم ودفع وتيرة التنمية وترقيتها لاسيما أن الدولة تتطلع لوضع سياسة تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من خلال التسيير الإلكتروني لكل الوثائق التابعة لها المتمثلة في دليل المنشآت الفنية ومكاتب دراسات المشاريع والتسجيلات الجامعية، كما أن هذه الوسائل وضعت في متناول جميع عمال القطاع وذلك عن طريق تحميل سهل وسريع، بعد تزويد كافة المستخدمين بتدفق عال للأنترنت.