في البداية كيف تقيّم لنا واقع قطاع النقل في ولاية المدية؟ طبعا قطاع النقل بالولاية يعرف تطورا ملحوظا خصوصا وأن الاستثمار فيه في الوقت الراهن يقتصر على القطاع الخاص، وذلك يعود الى القوانين الجديدة التي شجعت الشباب على الاستثمار، ومن هذا المنطلق يعتبر قطاع النقل قطاعا مهما يسهل للشباب الاستثمار فيه، خصوصا مع توفر صيغ لدعم المشاريع الاقتصادية باعتبار مخطط النقل بالولاية يخضع للمنافسة الحرة. لكن ومع ذلك توجد بعض الخطوط الحضرية تعاني من قدم الحافلات خصوصا واننا سجلنا العام الماضي بعض الحوادث تتعلق بهذاالجانب؟ بالنسبة لقضية عمر المركبات لا يوجد قانون يجبر أصحاب الحافلات على اقتناء مركبات حديثة، بل المطلوب هو شهادة المراقبة التقنية التي هي وثيقة إجبارية لتثبت لنا جاهزية المركبة للعمل. ماهو سبب غياب خط يربط بين المديةوالجزائر العاصمة مباشرة؟ في الحقيقة خط المدية-الجزائر العاصمة مفتوح غير ان المشاكل التي تعاني منها محطة 17 ديسمبر الحالية، خصوصا الاكتظاظ كما أن المشاكل التي يعاني منها الناقلون خصوصا قلة عدد المسافرين في محطة الخروبة بالعاصمة، ساهم في عزوف أصحاب الحافلات في الاستثمار في هذا الخط، غير أنه بفتح المحطة الجديدة في أول نوفمبر القادم، سيتم حل هذا المشكل نهائيا وذلك بتوفير رصيف خاص بالجزائر العاصمة. على ذكر المحطة الجديدة متى سيتم افتتاحها؟ المحطة الجديدة يتم افتتاحها في الفاتح نوفمبر ان شاء الله، حيث اصبحت جاهزة وستتوفر على جميع الشروط اللازمة للسير الحسن، بالاضافة الى أنها ستزود بخطوط من المحطة الى جميع أحياء مدينة المدية، وذلك للقضاء على قضية بعدها عن وسط المدينة. لكن هناك من يتحدث عن مشكل دخول وخروج الحافلات في المحطة الجديدة؟ حقيقة تمت دراسة هذا المشكل جيدا، وهو لا يشكل عائقا الا في خطوط البليدةوالجزائر العاصمة، بالاضافة الى شبكة النقل الحضري أما عن باقي الخطوط والتي تشكل أكثرمن 90 بالمئة فهي نحو الجهة الجنوبية الشرقية، وبالتالي فهي غير معنية بهذا الاشكال وعلى العموم فعملية تهيئة المدخل والمخرج للمحطة بالاضافة الى مرافقتها باجراءات امنية وتنظيمية، إلى جانب تزويدها بإشارات عمودية وافقية وأخرى ضوئية. بالعودة الى النقل الحضري في مدينة المدية، كيف تنظرون الى محطة “طحطوح” خصوصا وأنها أصبحت تشكل صداعا بالنسبة لساكني الحي؟ في الواقت الراهن ليس لدي ما أقوله بهذا الخصوص، غير أنني أؤكد أن هناك لجنة مشتركة تعمل على التفكير لإيجاد حل جذري ونهائي لمحطة “طحطوح”. طيّب ما هو الجديد بخصوص شركة النقل الحضري العمومية التي كثر الحديث عنها مؤخرا؟ نؤكد أن المشروع جاهز للعمل غير أننا اصطدمنا بواقع غياب مقر يحتضن مثل هذا المشروع، والإجراءات سارية لحل هذه القضية ولا يمكنني ان أحدد تاريخ بداية عمل “مؤسسة النقل الحضري”. وهل هناك نية في إنشاء خط ترامواي في الولاية على غرار باقي الولايات؟ تقدمت مديرية النقل بولاية المدية باقتراح لإقامة خط ترامواي يربط (ذراع السمار- المدية - وزرة)، وذلك في سبيل خفض الازدحام المروري التي تعرفه المدية ولا يوجد لحد الآن رد بخصوص هذا الموضوع. ألا ترى ان الولاية تشهد غياب مضمار لتعليم السياقة بمقاييس حديثة؟ نعرف أن المضمار الحالي مبني بمقاييس قديمة، والاشغال جارية لانشاء مضمار جديد يستوعب الكم الهائل من المقبلين على سيارات مدارس تعليم السياقة هناك بعض البلديات تشهد غياب محطات لسيارات الاجرة؟ هذا المشكل يعود للسلطات البلدية والمحلية الخاصة بكل بلدية، وعلى العموم هناك 25 بلدية من أصل 64 بلدية تتوفر على محطات لسيارات الاجرة، وهناك أكثر من 20 محطة أنجزت في الفترة القليلة الماضية، بالاضافة الى مشاريع لإنجاز 8 محطات في ثماني بلديات. وماذا عن تسعيرة النقل بالسيارات الاجرة خصوصا بعد الزيادة التي فرضت بعد إضراب العام الماضي ؟ فيما يخص تسعيرة سيارات الاجرة فهي معروفة في داخل المدن بالنسبة للسيارات الجماعية الحضرية فهي ( 3.5 دج /كلم )، أما الجماعية مابين المدن فهي (2.5دج /كلم ) أما السيارات الفردية (10 دج/كلم)، وكل من يخالف الاجراءات يتعرض لاجراءات عقابية، وقد عالجنا عدة قضايا بهذا الخصوص وتبقى في الاخير مسؤولية المواطن وفي حالة الضرر عليه أن يبلغنا. في الأخير ماذا تقول للمواطن المداني وهل هناك مشاريع جديدة؟ أقول أن مستقبل قطاع النقل في ولاية المدية، سيشهد تطورا وتحسينا مهما في الاداء وجودة الخدمات، وسيتأتى بذلك باستكمال المشاريع حيث سيتم إنجاز 8 محطات حضرية عبر دوائر الولاية، كما ينتظر تنصيب مؤسسة النقل الحضري، كما تسعى وزارة النقل لانجاز خط سكة حديد تربط (المسيلة –بوغزول- الشهبونية)، كما تمنى من المستثمرين في القطاع أن يتحلوا بالمهنية وتحسين الخدمات لأن المستفيد في الاخير، هو المواطن أما مديرية النقل فستوفر الخطوط وندعو المستثمرين الى استغلال الخطوط الريفية التي تعرف عجزا.