تسجيل عجز في مجال التكفل بذوي الهمم العالية تدعمت حظيرة المراكز المتخصصة في التكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية البليدة بمنشأتين جديدتين ستساهمان في ضمان التكفل البيداغوجي بأولئك المتواجدين بقوائم الانتظار خاصة المصابين بإعاقات ذهنية، حسبما كشف عنه مدير النشاط الاجتماعي. وحسب تصريح الحاج بوشوشة على هامش إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 3 ديسمبر، بملحقة الأطفال المصابين بإعاقات ذهنية ببلدية الأربعاء (شرقا) تابعة للمركز النفسي البيداغوجي لبوينان ومدرسة جديدة خاصة بالمصابين بإعاقة بصرية ببلدية أولاد يعيش. وتستقبل ملحقة الأطفال المصابين بإعاقات ذهنية بالأربعاء التي فتحت أبوابها مؤخرا، قرابة المائة تلميذ على أن تستقبل مستقبلا أفواج أخرى من الأطفال عقب استقدام طاقم تأطيري متخصص في التكفل بهذه الفئة، يضيف ذات المسؤول. وتساهم هذه المنشأة في التكفل بعدد معتبر من الأطفال المعاقين ذهنيا المتواجدين حاليا بقوائم الانتظار، علما أن هؤلاء يشكلون النسبة الأكبر من الأطفال المعاقين بالولاية، يقول بوشوشة، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن عدد المتكفل بهم بيداغوجيا يقدر850 طفل إلا أن القطاع لا يزال يسجلا عجزا في هذا المجال. ومن المنتظر أن يتم سد جزء من هذا العجز مستقبلا بعد إنجاز مشروع مركز نفسي بيداغوجي ببلدية بوقرة الذي كان مجمدا منذ سنة 2015، يقول مدير النشاط الاجتماعي الذي أوضح أن مصالحه عمدت إلى تخصيص يومين في الأسبوع لفائدة الأطفال المتواجدين بقائمة الانتظار للاستفادة من مختلف النشاطات المبرمجة بهذه المراكز. من جهتها تتسع المدرسة خاصة بالمصابين بإعاقة بصرية لأولاد يعيش ل 80 تلميذ، إلا أنها تستقبل حاليا 20 تلميذا فقط كون العديد من الأطفال المصابين بهذه الإعاقة من القاطنين بولاية البليدة يزاولون دراستهم حاليا بمدرسة مماثلة ببلدية العاشور (الجزائر العاصمة)، يقول ذات المسؤول الذي أوضح أنه سيتم تحويلهم إليها (المدرسة) عقب انتهاء الموسم الدراسي الحالي. للإشارة، فقد تم على هامش حفل إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي احتضنه مركز الصم والبكم ببن عاشور، توزيع كراسي متحركة كهربائية وكذا دراجات نارية خاصة بهذه الفئة بهدف تسهيل تنقلاتهم اليومية وسط فرحة كبيرة من طرف المستفيدين، إلى جانب تنشيط وصلات غنائية وعروض مسرحية شارك فيها أطفال المؤسسات المتخصصة.