عوامل اجتمعت لإنقاذ العملة الوطنية من تغول الأورو في السوق الموازية بدأت أسعار العملات الصعبة تأخذ منحنى تنازليا، لاسيما الأورو والدولار أمام الدينار في السوق الموازية، حيث عرف أمس سعر الأورو أدنى انخفاض له ممنذ أشهر، وهذا بعد أن سجل 1 أورو قيمة 190 دينار في سوق السكوار، كما سجل الدولار كذلك انخفاضا طفيفا حيث قدرة قيمة 1 دولار ب108 دينار. تراجع الأورو والدولار في السوق الموازية أمام الدينار سيستمر تدريجيا ليصل حسب المتتبعين إلى ما كان عليه قبل ستة سنوات، بالضبط إلى سنة 2014 عندما كان 1 أورو يساوي 160 دينار و1 دولار يساوي 130 دينار في السوق السوداء. وأسباب هذا التراجع ربطته جهات نافدة في سوق السكوار إلى انتشار فيروس كورونا في الصين وتوقف الرحلات نحو هذا البلد الذي كان يلتهم 80 بالمائة من قيمة العملة المحولة في السكوار من جهة، ومن جهة أخرى إلى سياسة الحكومة في الحد من الاستيراد الذي كان يعرف فوضى عارمة أمام غياب الرقابة، وكذا الحد من عملية تهريب العملة التي عرفت انتشارا رهيبا في السنوات الأخيرة، تحت غطاء سياسة الاستثمار واقتصاد السوق المبتكر من طرف العصابة التي كانت تحكم البلاد والمتواجدة أغلبها الآن في السجن لتحويل العملة الصعبة نحو الخارج وتهريبها.