تصاعد التوتر السياسي في تونس؛ حيث حذَّر الرئيس التونسي منصف المرزوقي من توسع التظاهرات في مدينة سليانة، واصفًا إياها بأنها قد تشكل تهديدًا لمستقبل الثورة التونسية، على حد قوله. كان الجيش التونسي قد انسحب من مدينة سليانة التي تشهد منذ الثلاثاء الماضي مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والأهالي، وذلك بعد رفض الحكومة بقاءه. واتسعت الاشتباكات لتشمل عدة مدن أخرى، وهو ما دفع الحكومة إلى إقالة والي سليانة أحمد الزين المحجوبي المحسوب على حكومة النهضة امتصاصًا لغضب الشارع، وفقًا ل (رويترز). وأربكت احتجاجات سليانة الحكومة التونسية، وأعادت إلى الأذهان سيناريو احتجاجات سيدي بوزيد التي فجرت قبل نحو عامين الثورة التونسية. وبدأت أحداث سليانة (120 كيلومترًا جنوب غرب تونس) الثلاثاء الماضي، عندما خرج عدد من أهالي الولاية في تظاهرة احتجاجية على أوضاع معيشية متردية دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمال في تونس. وطالبت التظاهرة بالإفراج عن 14 شابًّا اعتقلوا في أفريل الماضي في أعمال عنف في المنطقة، وتدخلت قوات الأمن التي تصدت للتظاهرة الاحتجاجية بالسلاح والغاز المسيل للدموع. وأكّد رئيس الوزراء التونسي وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة حمادي الجبالي أنه لا يرى مانعًا من تشكيل حكومة كفاءات مصغّرة غير متحزّبة، بناءً على اقتراح الرئيس منصف المرزوقي. وقال الجبالي في تصريحات للصحفيين: (سيدرس الموضوع وسيرد عليه كتابيًّا وعلنيًّا، وإذا كان فيه خير تونس، لا أرى مانعًا في صيغة حكومة جديدة تأخذ بالاعتبار كل المعطيات، وكل شيء يراجع).