دخل طلبة الإقامات الجامعية بالبليدة أمس في حركة احتجاجية موسعة تعد الأولى من نوعها على مستوى القطاع، وذلك تنديدا بسوء الأوضاع بالأحياء الجامعية وكذا وعدم الاستجابة لمطالبهم التي رفعوها إلى مديرية الخدمات الجامعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة الجمهورية، وأمام عدم مبالاة المشرفين على القطاع، حيث عبروا عن استيائهم الشديد من هذه الأوضاع وعدم تقبلهم ما يحدث داخل الحرم الجامعي وكذا التزام الصمت من المشرفين والقائمين عليها، كما طالب المحتجون بتوفير التدفئة في الأحياء الجامعية وصيانة بعض المرافق في الإقامات، ووجه المحتجون أصابع الاتهام للعمال عن تماطلهم في مراقبة الغرف التي تنعدم فيها التدفئة، كما أن هناك بعض الإقامات تعرف تأخرا فادحا في ربط كل الغرف بالأجهزة المركزية للتدفئة أو الكهرباء، مؤكدين غياب النظافة في بعض الأجنحة، وتوفير الماء منها وتحسين الوجبات الغذائية المقدمة في المطاعم بالاقامات، كتقديم الدجاج الذي غاب عنها والذي لم يعط للطلبة إلا في مناسبتين دينيتين بالإضافة لمطالبتهم بتوفير الأمن الذي أصبح النقطة السوداء بالأحياء الجامعية، نظرا لدخول غرباء إليها ووقوع عدة حوادث بداخلها وتوفير سيارات الإسعاف للطلبة في الأحياء الجامعية، وتحسين الخدمات الصحية فيها، وقد هددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إذا لم يتم تحقيق مطالبهم وإنهاء معاناتهم محملين الجهات الوصية حدوث أي تجاوزات خلال الحركات الاحتجاجية.