السلطات المحلية تبقى في موقع المتفرج منذ سنوات دون تحريك ساكنا لتغيير الوضع خرج خلال اليومين الفارطين، سكان حي المركب الرياضي الجواري169 سكن في الشريعة في حركة احتجاجية دقوا من خلالها ناقوس الخطر جراء الخطر الذي يتربص بفلذات أكبادهم بسبب انتشار الحشرات والزواحف السامة، من بينها الثعابين والعقارب والناموس وحتى الخنازير داخل الحي الذي تحاصره الأوساخ والبرك والحشائش والغابات ويتوسطها الوادي الكبير الذي يعد اكبر مصب للمياه القذرة ومياه الأمطار بالبلدية ما يتسبب في مشاكل وخيمة بين لحظة وأخرى في حال عدم تدخل مصالح البلدية أو والي الولاية. وقال السكان في تصريحاتهم ل”السلام” أن السكان لم يلمسوا أي تدخل من السلطات المحلية، على الرغم من الاحتجاجات والنداءات المتكررة التي قاموا بها في العديد من المرات، مطالبين بإيجاد الحلول التي من شأنها أن توقف معاناتهم جراء انتشار الجرذان ومختلف الحشرات الضارة والسامة التي تعرف انتشارا كبيرا بداخلها ويتفاقم تواجدها مع كثافة الأوساخ والأشجار بالمركب الرياضي، إذ يضطر السكان إلى استعمال شتى الوسائل واستعمال كافة الطرق والأدوات من أجل تفادي ووصول هده الحشرات إلى بيوتهم، من جهة أخرى يعاني العديد من قاطني هذه الأقبية من أمراض الحساسية والربو، مما كلّف الأولياء الثمن غاليا في الإنفاق على أبنائهم بمبالغ معتبرة للعلاج من الحساسية، وللأسف فالكثير من أطفال الحي من قاطني هذه القرية أصبحوا مهددين بسبب الأمراض المزمنة نتيجة السكن في هذه القرية التي باتت لا تصلح لإيواء البشر وأضاف هؤلاء أنهم سئموا من الوعود التي تطلقها عديد الأطراف محليا ككل مرة ما عمق من جراحهم بسبب مرارة الحياة التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات، فيما تبقى السلطات المحلية في موقع المتفرج دون التدخل أو حتى زيارة الحي أو القيام بأي مبادرة من شأنها أن تخرجهم من الوضع القائم الذي يعيشونه منذ سنوات. وطالب السكان والي الولاية التدخل لدى مصالح البلدية التي أصبح لا يعنيها مشاكل هذا الحي الذي لا يبعد عن مقر البلدية ووسط المدينة سوى بأمتار معدودة من اجل تنظيف الحي ورفع الحشائش والأوساخ وبقايا القمامة والردوم التي أصبحت مرتعا للحشرات الضارة والسامة وتصليح الإنارة العمومية وتطهير المركب الرياضي الجواري من المنحرفين والمسبوقين قضائيا الذين أصبحوا مصدر قلق وهلع لسكان الحي وذلك ببناء السور المحيط به أو تهديمه لتكون مساحة مفتوحة لانتشالهم من جحيم هذه الحياة، وإيجاد حلول مرضية لمشاكلهم.