اشتكى زبائن السيارات النفعية ل "رونو" صنف "ماستر" من العيوب التقنية، وحتى الميكانيكية التي تحملها هذه المركبات، التي اقتنوها بمبالغ ضخمة تفوق ال 100 مليون سنتيم، مستنكرين الغش الذي تتبناها "رونو" على مستوى السوق الجزائرية، في وقت تحرص فيه سلطات الإليزيه على تجسيد مشروع مصنع "رونو" للسيارات بالجزائر. وفي سبر للآراء قامت به أمس "السلام" مع عينات من مقتني سيارات "ماستر" النفعية ل "رونو" أجمع العشرات من محدثينا الذين شكلت فئة الشباب النسبة الأكبر منهم خاصة الذين اقتنوا هذه المركبات تحت لواء صيغتي "أونساج" الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وكذا الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، على أن هذه المركبات النفعية باتت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم بحكم الأعطاب الفجائية الكثيرة التي تتعرض لها على غرار مشكل الفرامل التي تغيب عن الفعالية في كثير من الأحيان، خاصة في حالة السرعة التي تتجاوز 100 كلم / الساعة، هذا فضلا عن مشكل انفجار إطارات المركبة خاصة في فصل الصيف - على حد تأكيد محدثينا- الذين امتعضوا أيضا استهلاك محرك ال "ماستر" لكمية كبيرة من الوقود، مطالبين في السياق ذاته بضرورة تعويضهم، أو منحهم وثيقة تبناها المديرية العامة ل "رونو" الجزائر تمكنهم من تبرير عدم قدرتهم على سداد القروض البنكية الملقاة على عاتقهم، بحكم انخفاض وتيرة عملهم نتيجة الأعطاب المتكررة التي كبدتهم خسائر مادية إضافية تدفع نفقاتها من مالهم الخاص، حيث ناشدوا الحكومة للتحقيق في هذا الملف وإجبار المتلاعبين بحياة الزبائن بالالتزام بواجباتهم ومنحهم تعويضات أو استبدال سياراتهم بسيارات أخرى صالحة للاستعمال . هذا في وقت يواصل فيه مجمع "رونو الجزائر" استيراد شحنات إضافية من المركبات النفعية "ماستر" التي غش فيها الجزائريون الذين باعت لهم وكالات "رونو" المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن إلى غاية أواخر السنة الماضية ما يفوق ال 8900 مركبة من النوع ذاته.