كانت "السلام" حاضرة أثناء توقيع اللاعب عبد النور حديوش، عقدا لموسمين مع شباب قسنطينة، حيث كان لنا لقاء جانبي مع هذا اللاعب المتخلق الذي قال أنه يرغب في تشريف عقده في ناد عريق بحجم الشباب، وأن انضمامه جاء عن قناعة، وسيسعى لضمان مكانة أساسية في الفريق في اللقاءات المقبلة، كما أكد أنه يتمنى أن يكون فأل خير على الفريق. أبدى حديوش سعادة كبيرة بإمضائه لشباب قسنطينة، الفريق الذي يعتبره بوابة الوصول إلى المنتخب الوطني، كما يتشرف المهاجم بالعمل تحت إشراف المدرب روجي لومير، الذي كان وراء قدوم اللاعب إلى صفوف "السنافر". أولا كيف جاء انضمامك إلى الشباب، سيما وأن الجميع لم يكن يعلم بوجود اتصال لك مع السنافر؟ - صراحة الاتصالات كانت سرية وفضّل كل من المدير الرياضي محمد بولحبيب، والمناجير ضربان التكتم عن الأمر، حيث اتصلوا برئيس شبيبة القبائل، من أجل طرح القضية في وقت كان انضمامي ل"السنافر" سهلا للغاية عكس ما حصل في بداية الموسم، حينما وجدت صعوبة كبيرة في جلب ورقة التسريح من إدارة الشبيبة، وهو ما عطّل عملية انتقالي في ذلك الحين. هل لك أن تشرح لنا سبب مغادرتك للشبيبة؟ - شبيبة القبائل فريق عريق، وكنت أرغب في البقاء إلى غاية نهاية العقد الذي يربطني ب"الكناري" مع نهاية الموسم، وقد تحدثت مع الرئيس وقدمت له مقترحاتي، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق مما جعلني أفضل تغيير الأجواء، حيث اتصل بي بوالحبيب، الذي لم تستغرق معه المفاوضات وقتا طويلا، وتمكن من إقناعي بتقمص ألوان "السنافر" الفريق الذي يحلم أي لاعب بالانضمام إليه واللعب له، كما أنني لمست من خلال حديثي مع "سوسو" أنه جدّي في عرضه، وخير دليل على ذلك أنه تحدث مع الرئيس حول أوراق تسريحي. ولماذا فضّلت شباب قسنطينة عن بقية الفرق التي طلبت خدماتك؟ - لأنه الفريق الذي يتماشى وطموحاتي، كما أن مسؤولي النادي تمكنوا من جلب وثيقة تسريحي، إضافة إلى ذلك فإنني مقتنع أن الشباب الفريق الوحيد الذي أستطيع أن أفجّر فيه إمكاناتي وقادر على تحقيق أحلامي. وما هي طموحاتك مع "السنافر؟" - كأي لاعب، أطمح في الوصول إلى المنتخب الوطني، "السي آس سي" فريق كبير ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة، إضافة إلى تواجد مدرب عالمي على العارضة الفنية من طينة روجي لومير، يجعل أي لاعب يتمنى العمل معه، وأريد أن أؤكد لك نقطة مهمة، وهي أنه عندما قال لي بولحبيب، أن لومير هو من أصر على التعاقد معي، اقشعر بدني وكما هو شرف كبير لي فإنه يجعل المسؤولية ثقيلة عليّ. ومتى ستستأنف التدريبات مع الشباب؟ - اتفقت مع إدارة الشباب على السفر مباشرة مع التشكيلة اليوم إلى البلد الجار تونس، حيث سألتقي بالتشكيلة مباشرة في مطار العاصمة لأسافر معهم إلى تونس. ألا تخشى المنافسة في ظل تواجد كل من حيماني وبولمدايس؟ - المنافسة تعتبر نقطة إيجابية وتواجد مهاجمين ممتازين على غرار بولمدايس وحيماني، يجعلني أبذل مجهودات إضافية للظفر بمكانة أساسية، وأريد أن أؤكد لكم أن تواجد بولمدايس وفرحات حفزني كثيرا على الالتحاق ب"السنافر"، حيث أجد راحتي كثيرا مع بولمدايس وأتمنى أن يكون الحال أحسن كذلك مع "السنافر".