أكد أن الرئيس الفرنسي يملك النية للمضي قدما في هذا الشأن * لا أطماع لنا في غاز ونفط ليبيا وأي تهديد خارجي لأمن هذا البلد يستهدف أمن الجزائر * صراع مصالح في مجلس الأمن حال دون تعيين لعمامرة مبعوثا أمميا بليبيا أكد صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، أن الجزائر لن تنسى أبدا ملف الذاكرة الوطنية، بعد إسترجاع رفات 24 شهيدا لأبطال المقاومة الشعبية من متحف الإنسان في باريس، مبرزا أن الخطوة ستتمثل في استرجاع باقي الجماجم، والأرشيف، وتسوية ملف التفجيرات النووية برقان. أبرز الوزير، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة "الشعب"، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يملك النية من أجل المضي قدما لتسوية الملفات السالفة الذكر، مشيرا إلى أن جائحة "كورونا" هي التي عرقلت العملية، وقال "العلاقة مع فرنسا، مبنية حاليا على الإحترام المتبادل، يميزها طابع خاص، ولها وزن تاريخي، فضلا عن أن الجزائر تملك جالية كبيرة بالأراضي الفرنسية". هذا وتطرق صبري بوقادوم، بالمناسبة، إلى الملف الليبي، وجدد التأييد على أن الجزائر تقف على مسافة واحدة مع كل الفرقاء، وترفض كل أشكال التدخل الخارجي في هذا البلد الشقيق، كاشفا أن الحرب بالوكالة ستحول ليبيا إلى صومال جديد، وقال "لا أطماع لنا في غاز ونفط ليبيا وأي تهديد خارجي لأمن هذا البلد الجار يستهدف أمن الجزائر"، قبل أن يضيف أن كل الأطراف في ليبيا تطالب بتدخل الجزائر لتسوية الأزمة، وأردف "أشقاؤنا الليبيون يعرفون أن غرضنا الوحيد هو السلم في هذا البلد لا غير". في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية، أن صراع مصالح في مجلس الأمن، حال دون تعيين رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الأسبق، مبعوثا أمميا في ليبيا، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تولي هذه المهمة النبيلة. كما جدد ممثل الدبلوماسية الجزائرية، التأكيد على أن الدفاع والأمن والسياسة الخارجية في أي بلد يستحقون الإجماع الوطني.