لغاية إعداد مخطط اتصال تتوحد فيه المفاهيم والمحاور التي ينبغي معالجتها أمر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أعضاء السلطة والمندوبين الولائيين، بالامتناع عن أي نشاط إعلامي في المرحلة الراهنة المتعلقة بالتحضير لاستفتاء الدستور، وذلك قصد توحيد المفاهيم والمحاور التي ينبغي معالجتها. وأوضح شرفي خلال تعليمة وجهها لأعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والمنسقين الولائيين، أن الإعلان عن تاريخ إجراء الاستفتاء الشعبي على الدستور، الذي أقره رئيس الجمهورية يستدعي التحضير والتعبئة الفعالة لجميع أعضاء مجلس السلطة، ومنسقي مندوبيتها في هذه المرحلة، التي تسبق صدور المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة وفقا لما يقتضيه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات. وأضاف المتحدث ذاته، أن تاريخ الفاتح نوفمبر 2020، لإجراء الاستفتاء جاء بعد استشارة وحوار بين رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث أن ظروف وأسباب اختيار هذا اليوم المصادف لعيد الثورة المجيدة، ليس بالصدفة، وإنما نابعة من أطر خاصة ومسببات هادفة في هذه المرحلة، يبقى فيها رئيس السلطة المؤهل الوحيد لتقديمها وتفسيرها للرأي العام. كما أبرز شرفي لكل أعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وكذا مندوبيها على المستوى المحلي، على ضرورة الاستعداد بأخذ جدية لما يؤول للسلطة القيام به في المجال الإعلامي، وذلك بصفة منظمة وفق البرنامج الذي سيعتمد في هذا الشأن، وحتى تضمن الفعالية المرجوة من ذلك المسعى يستوجب الامتناع عن أي نشاط إعلامي في المرحلة الراهنة والتي هي مخصصة لتدخلات رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الهادفة إلى توحيد المفاهيم والمحاور التي ينبغي معالجتها، وهذا إلى غاية إبلاغهم بمخطط الاتصال الذي ستعده السلطة المستقلة.