«كلامي موجه لبعض التقنيين ولازم كل واحد يعرف قدروا» يبدو أن الحرب الإعلامية التي أشعلت فتيلها مناظرة الناخب الوطني السابق رابح سعدان ومعلق الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي لن تخمد قريبا، وهذا في ظل التصريحات النارية التي يطلقها كل واحد عبر موقعه، في محاولة لكل طرف استمالة الشعب وكسب التأييد، ما استدعى تدخل رئيس الاتحادية محمد روراوة من جنوب إفريقيا لقناة «الشروق تي في»، الذي خرج بتصريحات في غاية الإثارة وجاء رده قويا على كل من انتقد العمل الذي يقوم به حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وهو من شأنه أن يحدث موجة رد فعل كبيرة وسط الشارع الرياضي الجزائري، بالنظر إلى الكلام الذي قاله الرجل الأول في «الفاف ». «تجربة الكان مفيدة رغم الإقصاء ومهمة للمستقبل» وبدأ رئيس «الفاف» تصريحاته المثيرة، بتقييم مشاركة «الخضر» في «كان» 2013، والتي وحتى وإن اعتبرها سلبية على طول الخط عقب الإقصاء المخزي للمنتخب من الدور الأول، إلا أنه أكد أنها ستكون مفيدة للجيل الجديد للتشكيلة الوطنية، وبأنها ستعود بالفائدة على اللاعبين، بعدما سمحت لهم «الكان» باكتشاف أجواء أدغال إفريقيا وكسب الخبرة اللازمة من وراء الاحتكاك بالمنتخبات القوية على الساحة الإفريقية، خاصة وأنها التجربة الأولى من نوعها للعديد من اللاعبين. «حليلوزيتش حقق نصف أهدافنا والمستقبل هو التأهل إلى كأس العالم» بعدها تطرق روراوة إلى حديث الساعة ومسألة بقاء حليلوزيتش على رأس المنتخب الوطني التي تشغل الحدث، منتهزا الفرصة ليجدد تمسكه به واقتناعه الكبير بالعمل الذي يقوم به مع «الخضر»، مؤكدا أن خروج الجزائر من الدور الأول لن يدفع لإحداث أي تغيير، وإنما سيواصل وضع ثقته في البوسني لقيادة المنتخب خلال تصفيات مونديال البرازيل، مضيفا أن حليلوزيتش حتى وإن فشل في بلوغ هدف تنشيط المربع الذهبي ل «الكان»، إلا أنه حقق الهدف الأول المتمثل في التأهل إلى النهائيات بعدما كانت الجزائر غائبة عن النسخة السابقة. «الاستقرار لخوض معركة التصفيات في أفضل الظروف» كما شدد روراوة دائما بشأن حديثه عن مستقبل حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية ل «الخضر» على ضرورة استخلاص الدرس جيدا من التجارب السابقة، وضرورة الحفاظ على عامل الاستقرار، خاصة وأن التشكيلة الوطنية مقبلة بعد شهر من الآن على معركة حاسمة في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، مؤكدا أن استقرار العارضة الفنية للمنتخب أمر في غاية الأهمية ويضمن التحضير في أفضل الظروف، على أمل النجاح في انتزاع تأشير التأهل والمشاركة في المونديال لرابع مرة في تاريخ الجزائر. «كل واحد لازم يعرف بلاصتو ومن غير كرمالي لا يوجد مدرب نجح في تقديم أي شي للمنتخب» يبقى المثير في تصريحاته روراوة التي شكلت مادة دسمة في مختلف المنتديات الكروية ومواقع التواصل الاجتماعي، هي الرد القوي الذي صدر منه من قبل الأطراف التي قلل من شأنها حليلوزيتش وانتقد عمله على رأس العارضة الفنية، وهذا في رد حازم وصريح على المدرب السابق رابح سعدان وحاشيته، لما أكد أنه وباستثناء «الشيخ» عبد الحميد كرمالي الذي قاد المنتخب للتتويج ب «الكان» لا يحق لأي مدرب في الجزائر انتقاد حليلوزيتش، داعيا الأطراف التي شنت حملتها على البوسني للالتزام بمكانها وتفادي مغالطة الشعب بسرد أمور لا تستند لأية ضوابط ولا تنم عن أي تفكير محترف. «شويا احترام للمنتخب وكل واحد لازم يعرف قدروا» كما دعا روراوة الجميع إلى ضرورة احترام المنتخب وتفادي استعماله كمطية لتصفية الحسابات واستغلاله للعودة إلى واجهة الأحداث الكروية على الساحة المحلية على حسابه، بالقول «شويا احترام للمنتخب، وكل واحد لازم يعرف قدروا». «أنا نعرف مدربين لما ينتقدونهم يجوا يبكوا عندي» وواصل رورواة قصفه القوي على الأطراف التي انتقدت عمل حليلوزيتش، بدعوتهم للضرورة التحلي بالمسؤولية والاحترافية ومنح الدعم اللازم للمنتخب الذي يمثله الجزائر بمختلف شرائحها وليس «الفاف» فقط، وهذا قبل أن يصرح بأن بعض المدربين كانوا يأتون إلى مكتبه وهم يبكون حين يتم انتقادهم وقال في هذا الصدد: «على الجميع التخلي عن الأفكار الهدامة والتحلي بالاحترافية لأن المنتخب يمثل الجزائر وليس الفاف أو روراوة، وأعرف مدربين يبكون عندي لما يتم انتقادهم». «بلفوضيل سيكون معنا ونحن في بحث متواصل عن المواهب» وختم رئيس الاتحادية تصريحاته بالتأكيد على «الفاف» ستواصل مساعيها الهادفة لتدعيم التشكيلة الوطنية بالأسماء القادرة على منح الإضافة للمنتخب خلال الاستحقاقات الهامة التي تنتظره، وهذا قبل أن يكشف بأنه لا توجد قضية اسمه بلفوضيل، الذي أكد روراوة بأنه مؤهل وسيكون مع المنتخب في القريب العاجل، بعدما نجح في تسوية ملفه.