فضل رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عقد ندوة صحفية، قبل سفر المنتخب الجزائري يوم الجمعة المقبل إلى جنوب إفريقيا، ليعلن بشكل رسمي ترشحه لخلافة نفسه في الانتخابات المقبلة لرئاسة الإتحاد الجزائري.. حتى يمنح الثقة والضمانات للناخب الوطني الذي يعرف ضغطا رهيبا قبل انطلاق الدورة القارية. إذ يخشى "حليلوزيتش" أن يفشل في مهمة تأهيل "الخضر" على الأقل إلى الدور نصف النهائي، الذي يعد الهدف المسطر في العقد الذي يربط المدرب الوطني مع الإتحاد الجزائري لكرة القدم. البوسني ينجح في الحصول على الضمانات وقد تغيرت تصريحات "حليلوزيتش" منذ تأهل "الخضر" إلى نهائيات كأس إفريقيا وتواجد الجزائر في "مجموعة الموت". إذ استعمل الناخب الحالي لغة التهديد في تصريحاته الأخيرة بالمغادرة، وأكد توفره على عروض مغرية، وهي تصريحات كان الغرض منها الضغط على الإتحادية التي اشترطت عليه هدفا بدا بالنسبة له صعب المنال، على ضوء عدم جاهزية أغلب الركائز واللاعبين الذين يملكون الخبرة في المنافسة القارية. وقد نجح الضغط بنسبة كبيرة، بعدما قدم روراوة ضمانات ل "حليلوزيتش" ببقائه في العارضة الفنية، مهما تكون نتائج "الخضر" في كأس إفريقيا. ضيق الوقت في صالح البوسني بعد كأس إفريقيا ولعل أبرز سبب جعل روراوة يرفض الخوض في مسألة تغيير الطاقم الفني ل "الخضر" في حال تسجيل نتائج سلبية في الدورة القارية المقبلة، هو ضيق الوقت لإيجاد خليفة ل "حليلوزيتش". إذ سيكون المنتخب الجزائري على موعد بعد شهر فقط عن انتهاء دورة جنوب إفريقيا مع المباراة المهمة أمام البنين لحساب تصفيات كأس العالم، وهو ما جعل روراوة يطمئن البوسني بتجديد الثقة فيه مهما تكون النتائج، خاصة بعد انتشار أخبار دخول رئيس الإتحادية في اتصال سري مع مدرب شباب قسنطينة "روجي لومير" لتعويض "حليلوزيتش" في حال أي مشاركة مخيبة في الدورة المقبلة. تخوفات من تكرار سيناريو سعدان وأكد روراوة أن مسالة رحيل الناخب الوطني بيده. إذ لا يستطيع البوسني المغادرة إلا بعد فسخ العقد من جانب الإتحادية. كما أنه يدرك أن تغيير الناخب الوطني شهرا واحدا قبل انطلاق الشطر الثاني من التصفيات الخاصة بالمونديال، قد يرهن حظوظ "الخضر" ويحدث اضطرابا في التشكيلة، كما كان الحال عندما تمت إقالة رابح سعدان وتعويضه بعبد الحق بن شيخة عقب مباراة تانزانيا، والذي أسفر إقصاء "الخضر" من الدورة القارية السابقة . حليلوزيتش يحضّر لما بعد "الكان" وسيكون ترشح روراوة لعهدة ثالثة في صالح الناخب الوطني "حليلوزيتش" الذي يملك ثقة الرجل الأول في الإتحادية. فاستمرار روراوة على رأس هذه الهيأة يمكّنه من مواصلة عمله في الظروف نفسها. أما لو تولى شخص آخر رئاسة " الفاف"، فقد يفضل الرئيس الجديد إجراء تغييرات في العارضة الفنية عقب تسجيل أي إخفاق بجنوب إفريقيا. والعامل الذي يبين أن "حليلوزيتش" بدأ يحضّر لما بعد كأس إفريقيا هو اتفاقه مع المهاجم بلفوضيل ليكون حاضرا في تصفيات المونديال. كما أن "حليلوزيتش" في متابعة دائمة لكل من ماندي وبراهيمي من أجل الإستعانة بهم بعد كأس إفريقيا، وهو ما يعكس اعتماد "حليلوزيتش" على استراتيجية بعيدة المدى لبناء منتخب شاب لمونديال 2014.