فشلت خلية الأزمة التي تم تشكيلها من طرف ولاية سطيف والمديريات التي لها علاقة بفك الحصار الذي تفرضه الثلوج على عشرات القرى والمداشر والتي لم ترى النور منذ 3 أيام كاملة، سيما بأقصى شمال غرب الولاية والتي تبقى محاصرة بعدما فشلت كل محاولات فتح المسالك وايصال الامدادات من غاز ووقود إلى محطات البنزين ما يجعل الهلع هو العنوان اليومي للسكان، وقد اعترفت ولاية سطيف في بيان صادر من خلية إعلامها عن عجزها في إرجاع الأمور إلى مجاريها بسبب صعوبة التضاريس خاصة في محاور بوقاعة بوعنداس وبوفروج وعين الروى، وتعد بلديات أيت نوال او مزادة وآيت تيزي وبوسلام وبني موحلي وذراع قبيلة، الأكثر تضررا بالنظر إلى موقعها الجبلي بحيث وصل سمك الثلوج بها إلى غاية المتر والنصف لحد كتابة هذه الأسطر في حين أبدى السكان تخوفهم من عودة أزمة العام الماضي لما بيقت تحت الحصار ما يزيد عن 20 يوما كاملا، في حين بدأت تلوح في الأفق أزمة الغاز في عدة جهات، ولمجابهة كل هذه التحديات قامت الولاية بعدة إجراءات تم اتخاذها على مستوى الخلية المتكفلة بموجة البرد والثلج، والتي تم تنصيبها مباشرة بعد صدور النشرة الخاصة بالأحوال الجوية التي توقعت تساقط الثلوج بكثافة على منطقة سطيف والتي يشرف عليها والي ولاية سطيف شخصيا بالإضافة إلى جميع المدراء التنفيذيين المعنيين، حيث تم تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لإزاحة الثلوج وفتح المسالك وطرق الولاية. وتمثلت في الآلات التالية وشملت 200 آلية للقطاع العام والخاص وآليات تسوية منها 13 كاسحة مع تسخير جميع الآليات التابعة لجميع البلديات، بالإضافة إلى الدعم المادي والبشري المقدم من طرف مصالح الأشغال العمومية، الدرك الوطني، الأمن والحماية المدنية، والمتواجدة بقوة في جميع المناطق التي تتواجد بها الثلوج، فيما يخص التزويد بمادة الغاز البوتان والوقود فقد سجلت مديرية الطاقة والمناجم توفير ما يقارب 2.700.000 لتر من المازوت والبنزين، إضافة إلى توفير 1.000.000 لتر من المازوت و البنزين بجميع نقاط التوزيع المتواجدة بالولاية. أما فيما يخص قارورات غاز البوتان تم توزيع يوم الاربعاء الفارط 20.000 قارورة ويتوفر المخزون على 8000. قارورة بمركز التعبئة ببوقاعة و9000 قارورة بالعلمة، ومخزون غير معبأ كإحتياط يقدر ب 837 طن ما يكفي حاجيات أربعة أيام كاملة. كما تتوفر الولاية على مخزون 200.000 طن من الأملاح. كما سجلت خلية الأزمة التابعة للولاية بعض الصعوبات لإيصال هذه المادة الحيوية بسبب التضاريس الصعبة خاصة على محور بوقاعة بوعنداس، وبوفروج وعين الروى، وخاصة بعض الصعوبات فيما يخص بعض الطرق الوطنية رقم 74 و75 و76 وأغلب الطرق الولائية والبلدية.