شدّد وزير الصيد البحري والمواد الصيدية أحمد فروخي، على الإستفادة من تجارب البلدان المتقدمة في مجال تربية المائيات والتي طوّرتها على مدى 20 سنة أو أكثر، مشيرا إلى أن الخبرة الأجنبية لا مفر منها لتعلم التقنيات المختلفة في هذا المجال قصد تفادي المشاكل المحتملة في المستقبل لأن حسبه تربية المائيات يكمّل الإنتاج في السوق الجزائرية، وقد أعطى مثالا بعدة بلدان على غرار اليونان، تركيا، إسبانيا. وأشار في ذات السياق إلى أن البحر الأبيض المتوسط ينتج حوالي مليون و500 ألف طن من هذه الثروة معلنا عن توفر 250 موقع مؤهل لاحتضان مشاريع لتربية المائيات وأخرى نموذجية انطلقت في الميدان وقد صرّح بذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بميناء أزفون في تيزي وزو على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها إلى ذات المنطقة والتي سمحت له بالوقوف على جملة من المشاريع التي تعززت بها حظيرة الصيد البحري لأزفون على غرار المزرعة النموذجية لتربية المائيات والتي تنتج نحو 600 طن من السمك سنويا، هذا بالإضافة إلى سوق الجملة لبيع الأسماك بميناء أزفون والذي إستفاد من وسائل جد متطورة تضمن الجودة العالية في المنتوج والتسويق باعتبار أن ولاية تيزي وزو تعد رائدة في مجال تربية المائيات، وكان الوزير قد وقف أيضا على إنشغالات المهنيين في مجال الصيد البحري والعراقيل التي تقف عقبة في طريقهم لدعم الإستثمار في مجال تخصصهم على غرار سوء التنظيم وإلتهاب أسعار وسائل الصيد، المشاكل الإدارية وغيرها حيث ناشدوا الوزير إعطائهم المزيد من الإهتمام والدعم نظرا لخصوصية هذا الميناء ذات المساحة الواسعة وأهميته البالغة في النهوض بالإقتصاد الوطني وخلق المجال للتنافس. ومن جهة أخرى، أثنى الوزير على مشروع تربية المائيات في ميناء أزفون الذي أعطى نجاعته في السنوات الأخيرة، مؤكدا على استغلال جميع الوسائل المتوفرة وتكثيف العمل لضمان إنتاج أكثر ووفير من الثروة السمكية من خلال جملة من الحلول للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها المهنيون والمتعاملون كالقيام بالتنظيم الأحسن في الموانئ، للإشارة فإن مديرية الصيد البحري على مستوى الولاية قد قامت السنة المنصرمة بإعادة تهيئة ميناء أزفون بقيمة مالية تقدر ب 1,7 مليار دج، كما تم عصرنة 84 باخرة صيد بمبلغ مالي يقدر ب 18 مليار سنيتم.