بسبب جملة من المشاكل يشهد قطاع التربية بولاية تيارت – مؤخرا – احتقانا غير مسبوق، يعكسه في الميدان سلسلة من الاحتجاجات تكاد تكون اسبوعية، والتي يرجعها الشركاء الاجتماعيين بالولاية إلى تنصل القائمين على تسيير شؤون القطاع من مسؤولياتهم في حل انشغالات الأسرة التربوية. توقف مؤخرا أساتذة متوسطة يعقوب بن عامر بقصر الشلالة عن العمل احتجاجا على جملة من النقائص عددها في بيان تلقت "السلام" نسخة منه، كان أبرزها ارتفاع الحجم الساعي لبعض الاساتذة إلى 28 ساعة في الأسبوع في الوقت الذي يعمل أساتذة مؤسسات أخرى بحجم ساعي لا يتجاوز ال 12 ساعة، ناهيك عن مشكل نقص العمال المهنيين وعدم استفادة المؤسسة من عملية الإدماج الأخيرة خصوصا وان تعداد تلامذة المتوسطة يتجاوز ال 1000 تلميذ. وقبله بيوم فقط هددت النقابة الجزائرية لعمال التربية بتيارت بالدخول في حركة احتجاجية في حال بقيت الأمور على حالها، معتبرة أن الاحتجاجات المتكررة بمناطق مختلفة ماهي إلا مؤشرات عن عمق المشاكل التي بات يتخبط فيها القطاع، تضاف إليهم حسب بيان لذات النقابة ظاهرة الاعتداءات اللفظية التي بات يتعرض لها الأساتذة من قبل بعض المسؤولين بالقطاع، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق مستعجل في الأمر كونه يشكل انعكاسا سلبيا على سمعة القطاع. نقاط أخرى عددها بيان آخر للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني منذ اسبوع او اكثر، كان ابرزها تلك المتعلقة بالغياب التام لتدابير البروتوكول الصحي في أغلب المؤسسات التربوية وكذا ظاهر الاكتظاظ الناتجة حسبهم عن التوزيع اللامدروس للتقطيع الجغرافي اضافة إلى النقص الفادح في التدفئة والتي كانت سببا رئيسا في دخول اساتذة ثانوية بلخير الشيخ ببلدية عين الحديد في إضراب عن العمل لمدة قاربت الأسبوع، انتهت بوعد مديرة التربية لأساتذة الثانوية بعد تنقلها اليهم بحلها لجميع مشاكلهم سواء ما تعلق بمشكل التدفئة او تسرب المياه وذلك في أقرب وقت ممكن.