القوات الفرنسية تصطدم على الأرض بتنظيم صناعي للإرهاب اعترف الأميرال إدوارد غييو رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية أمس الاثنين، أن مكافحة الإرهابيين في مالي دخلت في أصعب مراحلها، عندما بات أكثر المقاتلين تعصبا يظهرون مقاومة عنيدة. و بحسب تقييم رئيس الأركان، فإن عملية إعداد الارهابيين في هذا البلد الإفريقي “قد وضعت على عجلة الإنتاج". وقال المسؤول العسكري الفرنسي"من جهة، نحن في مواجهة مع إرهابيين وصلوا إلى مرحلة التعصب القصوى، فهم يتدربون شهورا وسنين، ولم يكن هذا الأمر بمثابة المفاجأة بالنسبة لنا، لأننا كنا مستعدين لذلك. لقد كنا نعي أن هذه المرحلة ستكون أصعب أجزاء حملتنا الحالية". ولدرجة ما، كانت كالمفاجأة بحسب اعتراف الأميرال، بالنسبة للقوات الفرنسية هو نطاق وحجم النشاط الارهابي المنتشر في شمال مالي. وقال غييو"اننا نصطدم على الأرض بتنظيم صناعي للإرهاب. فهناك ما يزيد عن 50 مخبأ في الحظائر والكهوف، وما يزيد عن عشرة ورش لتصنيع الأسلحة، بما في ذلك المتفجرات. وفي إحدى هذه الورش عثرنا على نحو 20 قطعة من مكونات المتفجرات والعبوات الناسفة. كل ذلك يؤكد كيف أن الأمر يتجاوز حدود هضبة أدرار- إيفوغاس ويتجاوز حدود مالي ويتجاوز حدود منطقة الساحل بالكامل ويؤكد أن مساعيهم “الإرهابيين" كانت توسعية". وفي معرض الحديث عن مصير عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار القياديين البارزين في القاعدة بالساحل، اللذين بحسب معلومات العسكريين التشاديين، قد قتلا في الأيام الأخيرة خلال المعارك الضارية التي جرت في منطقة أدرار- إيفوغاس، أكد غييو أن الجيش الفرنسي لا يمتلك في الوقت الحالي معلومات مؤكدة تؤيد هذه الأنباء. وأضاف"يحتمل أن يكون ذلك قد حدث، ولكن الأمر لا يتجاوز الإحتمال، ولايمكننا الحديث عن ذلك بثقة الآن، كما أرى من الضروري توخي أقصى درجات الحذر".