كشف وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، أن نحو 15 مسلحا لقوا حتفهم ليلة أمس، في صدامات مع قوات فرنسية وتشادية في منطقة ادرار في جبال ايفوقاس بشمال شرق مالي. و أوضح وزير الدفاع الفرنسي، أمس، في تصريح إعلامي أن القوات الفرنسية أجرت الليلة الماضية عملية ضد بعض التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة وفي وادي اميتيتاي، وقتلت نحو 15 من الإرهابيين، وأضاف لودريان أن العملية الخاصة لم تكتمل بعد و ستشمل مساحة واسعة بما في ذلك وديان أخرى، و في ذات الصدد أكد الوزير الفرنسي ن جديد أن بلاده لا تملك في الوقت الراهن أدلة حول مقتل القياديين الإسلاميين مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد خلال العمليات الجارية في مالي. و من جهته كان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية، الأميرال إدوارد غييو، أول أمس أن مكافحة المسلحين في مالي دخلت في أصعب مراحلها، عندما بات أكثر المقاتلين تعصبا يظهرون مقاومة عنيدة، و أوضح في الوقت نفسه أن عملية إعداد الإرهابيين في الساحل الإفريقي قد وضعت على عجلة الإنتاج، وصرح القائد العسكري الفرنسي من جهة أخرى، " نحن في مواجهة مع إرهابيين وصلوا إلى مرحلة التعصب القصوى، فهم يتدربون خلال شهور وسنين، ولم يكن هذا الأمر بمثابة مفاجأة بالنسبة لنا، لأننا كنا مستعدين لذلك". وفي معرض الحديث عن مصير الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار قائدي المجاهدين، بحسب معلومات عسكرية تشادية، قد قتلا في الأيام الأخيرة خلال المعارك الضارية التي جرت في منطقة أدرار، إيفوراس، أكد غييو أن الجيش الفرنسي لا يمتلك في الوقت الحالي معلومات مؤكدة تؤيد هذه الأنباء، وأضاف:"يحتمل أن يكون ذلك قد حدث، ولكن الأمر لا يتجاوز الإحتمال، ولايمكننا الحديث عن ذلك بثقة الآن، كما أرى من الضروري توخي أقصى درجات الحذر". وللإشارة، كان الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو قد أعلن قبل أيام أن جنودا تشاديين في مالي قتلوا مختار بلمختار قائد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والعقل المدبر لعملية احتجاز الرهائن في محطة إن أميناس الجزائرية في شهر جانفي المنصرم، ولم تؤكد فرنساوالجزائر ومالي مقتل بلمختار وأبو زيد، ويجري حاليا في الجزائر تحليل الحمض النووي للمسلحين القتلى لتحديد هوياتهم. بشرى.س