قطعت الولاياتالمتحدةالأمريكية أي طريق أمام إدراج حركة أنصار الدين المتشددة شمال مالي في مخططات حل الأزمة سياسيا وذلك بإدراجها ضمن لائحة الإرهاب الدولي بشكل يحضر أي تعامل معها. وأعلنت واشنطن أول أمس أنها ضمت حركة أنصار الدين في شمال مالي إلى لائحتها للمنظمات الارهابية بعد أشهر من ادراجها زعيم هذه الحركة الاسلامية المتشددة،، اياد اغ غالي على هذه اللائحة السوداء. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن “وزارة الخارجية صنفت أنصار الدين منظمة إرهابية أجنبية”. ويعني إدراج شخص مادي أو معنوي على اللائحة الأميركية السوداء تجميد أمواله المحتملة في الولاياتالمتحدة وحظر أي تعامل معه من قبل الأمريكين من شركات وبنوك ويسري ذلك على دول أخرى. وكانت الولاياتالمتحدة أدرجت في مطلع نوفمبر على لائحتها لمكافحة الإرهاب اياد اغ غالي الذي يتولى قيادة حركة انصار الدين الإسلامية المتشددة التي تربطها علاقات “وثيقة” مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت الخارجية الأميركية يومها أن “اياد اغ غالي هو زعيم حركة انصار الدين، المنظمة الناشطة في مالي والتي تتعاون بشكل وثيق مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مضيفة أنه أسس هذه الحركة “على أساس أفكاره المتطرفة”. وتعد انصار الدين من أهم المجموعات الجهادية التي تقاتل القوات الفرنسية والإفريقية شمال مالي، إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويعد إدراج أنصار الدين ضمن لائحة الإرهاب الدولي بمثابة خط أحمر لمشاركتها في أي مفاوضات لحل الأزمة مستقبلا في المنطقة وبالتالي سيقتصر التفاوض على حركة تحرير أزواد المتحالفة حاليا مع القوات الدولية التي دخلت شمال مالي.