أفاد موفد "روسيا اليوم" إلى الدوحة بأن وزراء الخارجية العرب قرروا منح الائتلاف المعارض مقعد سورية بالجامعة العربية. وكانت قد انطلقت اليوم ، في العاصمة القطرية الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية والمقرر عقدها في الدوحة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتسلمت قطر من العراق رئاسة القمة المرتقبة، وبدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي يمهد للقمة العربية في دورتها العادية ال 24، بكلمة لوزير الخارجية العراقي، الذي رأست بلاده القمة السابقة، سلم خلالها رئاسة القمة لرئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم. إلى ذلك، أعقبت كلمة زيباري كلمة حمد بن جاسم ثم كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقدت بعدها جلسة عمل مغلقة لوزراء الخارجية، تم خلالها اعتماد مشروع جدول أعمال القمة، تلتها جلسة ختامية، هذا وناقش وزراء الخارجية العرب عدة ملفات في مقدمتها الأزمة السورية وتسليم مقعد سورية بالجامعة للمعارضة إلى جانب القضية الفلسطينية، وشدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية على دعم بلاده كافة تطلعات الشعب السوري، مؤكدا على رفض جميع التدخلات الأجنبية في الأزمة السورية. كما أشار زيباري إلى دعم العراق لمبادرة الابراهيمي بشأن ضمان حل سلمي في سورية، وحث على الوقوف بوجه كافة الفتاوى التكفيرية، من جانبه أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم أن على اسرائيل التجاوب مع مساعي السلام، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية العرب المركزية. وفي الشأن السوري، أشاد بن جاسم بجهود معاذ الخطيب ورحب بانتخاب هيتو رئيسا لحكومة سورية مؤقتة ومشاركة ائتلاف المعارضة السورية في القمة العربية. فيما نوه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأن القمة الحالية ستركز على القضية الفلسطينية والوضع في سورية وملف تطوير الجامعة، وقال العربي إن الحكومة السورية المؤقتة تتمتع بصلاحيات كاملة، كما دعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار ملزم لحل الأزمة السورية، من جهة أخرى، أشار أمين الجامعة العربية إلى أهمية توفير دعم مالي للحكومة الفلسطينية. يذكر أن وزير خارجية العراق كان قد صرح للصحفيين بالدوحة اليوم قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب، بأن العراق يتحفظ على منح المعارضة مقعد سورية بالجامعة العربية من حيث المبدأ ، بيد أن العراق يتحفظ على منح مقعد أي دولة عربية لأي جهة معارضة، لأن هذا يخلق سابقة ويقوِّض ميثاق جامعة الدول العربية"، على حد قوله. وإلى جانب العراق، سبق أن عبرت الجزائر ولبنان عن تحفظهما على منح الائتلاف السوري مقعد سورية، فيما أبدت غالبية الدول العربية الأخرى تأييدها هذا التوجه، وهو أمر حسمته اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم.