قامت مؤخرا الشركات المستثمرة في تيقنتورين، بنشر إعلانات من أجل استقطاب موظفين للعمل في الجزائر، بعد حملة التهويل الإعلامي الذي قادته كل من "بريتيش بيتروليوم" وباقي الشركات الملحقة عقب الاعتداء على المنشأة الغازية من قبل إرهابيين، مشبهة آنذاك عودتها للعمل في الجزائر بمثابة المجازفة . حيث شرعت هذه الشركات في إعلان عروض للعمل على مستوى وكالات التوظيف العالمية من أجل الحصول على عقود عمل في الجزائر، بعدما حولت عمالها الذين كانوا يعملون في الجزائر قبل الاعتداء الإرهابي إلى دول أخرى فيما سرحت من انتهت عقودهم . بهذا غيرت "بريتيش بيتروليوم" و"ستايت أويل" موقفها بعدما كانت تسعى في وقت غير بعيد إلى فرض شروطها على الجزائر من أجل العودة إلى العمل في إن أمناس مستغلة الاعتداء الإرهابي الذي طال المنشأة الغازية قبل أقل من ثلاثة أشهر وبالضبط في 13 جانفي الماضي، والذي لم يترك الجيش الجزائري المجال للمشككين في تعامل الجزائر مع الإرهاب، حيث انقلبت معادلة المصالح التي جعلت استثمارات "بريتيش بيتروليوم" و"ستايت أويل" مهددة بالزوال نهائيا من الجزائر . من جهة أخرى، فإن الشروط المتفق عليها من قبل الشركات الثلاث "سوناطراك"، بريتيش بيتروليوم و"ستايت أويل" لا يخدم التأخر الذي حاولت افتعاله الشركتين بلعبهما على أوتار التأمين حيث سبق أن تكلمت صحف بريطانية عن ضرورة التأمين الأجنبي للمواقع النفطية بالجزائر، وهو ما رفضته الجزائر جملة وتفصيلا، حيث أكدت قدرتها على تأمين هذه المواقع دون اللجوء إلى شركات أجنبية، لتمنع بذلك تآمر ال "بي بي" وحليفاتها من شركات التأمين من الضغط عليها من أجل العمل بشروطها .