يعيش قاطنو تحصيص “مالولي” في حي مدوحة ببلدية تيزي وزو، في عزلة شبه تامة بسبب افتقار مجمعهم السكني الى العديد من الضروريات والمرافق الهامة التي هم في أمس الحاجة اليها، ويذكر سكان هذا التخصيص الذي يفتقر لادنى شروط العيش الكريم بانهم يعيشون في عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي، ويواجهون ظروفا قاسية بسبب النقائص الكثيرة من بينها حرمانهم من الهاتف الثابت الذي ينتظرون تزويدهم وتغطيتهم به في اقرب الاجال، من اجل رفع عناء الاتصال مع محيطهم الخارجي وكذا الاستفادة من خدمات شبكة الانترنت التي اعتبرها هؤلاء ضرورية بالنظر الى فوائدها، ومن جهة اخرى طرح محدثونا مشكل انعدام الانارة العمومية وهو ما يزيد من مخاوفهم من الاعتداءات الليلية وترصد عصابات الظلام والمنحرفين لهم، حيث انهم مجبرون على العودة الى منازلهم في وقت مبكر لضمان حياتهم وسلامتهم من الاعتداءات، بالاضافة الى حماية ممتلكاتهم من مغبة تعرضها للسطو خاصة في الايام الشتوية، اين يحل الليل مبكرا واكد المتضررون انه وبالرغم من غياب الانارة العمومية بمجمعهم السكني الا انه لا احد من الجهات المعنية تحرك لتدارك الوضع، تاركين السكان يغرقون في ظلام دامس كلما حل الليل سكان الحي المذكور عبّروا عن تذمرهم من استمرار الوضع وتماطل الجهات المعنية في التدخل لاصلاحه، خاصة وانهم لا يبعدون عن مقر الولاية سوى ببضعة امتار، وما زاد الامر تعقيدا انعدام قنوات الصرف الصحي على مستوى الحي، حيث تتدفق المياه القذرة من سكنات المواطنين وتتخذ من طرقات الحي مجرى لها لتشكل بركا من المياه المتعفنة التي تنبعث منها روائح كريهة جدا يستحيل تحملها او التأقلم مع المنظر المقزز لها وللحي، ويتخوف السكان من الاصابة بامراض الحساسية خاصة مع اقتراب فصل الصيف والحرارة الشديدة والانتشار الواسع للاوبئة. هذا ويرفع هؤلاء نداءهم إلى السلطات المحلية لاستدراك النقائص وبعث مشاريع تنموية من شأنها ان تساهم في رفع الغبن عن السكان، وتعمل على تحسين إطارهم المعيشي.