دعا أمس أعضاء حزب الأرسيدي المواطنين في تيزي وزو إلى عدم الإنسياق وراء الجهات التي تريد أن تخلط الأوراق وتعفن الوضع من خلال المسيرة التي سينظمها مناظلو الحزب يوم السبت المقبل بالموازاة مع حدث إحياء الذكرى ال 33 للربيع الأمازيغي. وحسب المتحدث باسم الأرسيدي بوضياف بوسعد رئيس المكتب الجهوي بتيزي وزو، بحضور السيناتور "محمد إيخربان" والمنتخبين المحليي في ندوة صحفية عقدها ذات الحزب أمس في عقر داره، فإن هذا الأخير لا يزال مخلصا للهوية الوطنية والقضية الأمازيغية التي يناظل من أجلها منذ سنوات قصد إخراجها إلى النور لتصبح لغة وطنية رسمية، مؤكدا أنه لا يمكنه أن ينظمّ إلى مسيرة أنصار فرحات مهني "الماك" الذي من المرتقب أن ينظم هو الآخر مسيرة عبر شوارع مدينة تيزي وزو في نفس اليوم وهي المسيرة ذاتها التي سيقودها أنصار الحركة و مناظلوا حزب الأرسيدي من أمام مقر جامعة مولود معمري التي ستكون إنطلاقتها مرورا بوسط المدينة وصولا إلى مقر المبنى الولائي، هذا وقد اعتبر ذات المتحدث أن مثل هذه التصرفات تعد بمثابة استفزازات يريد من خلالها اصحابها إرجاع منطقة القبائل إلى نقطة الصفر وإغراقها في دوامة المشاكل التي شهدتها في سنوات القرن الماضي، مشددا على إستعمال الحيطة والحذر من مغبة الرياح التي قد تعصف بمنطقة القبائل مرة أخرى والتي ستأتي بآثار سلبية على الجميع في حال الإنسياق إلى الجهات التي تود زرع التحريضات على الفوضى، وأشار في ذات السياق إلى أن منطقة القبائل لا تزال ولحد الآن تبحث عن هويتها من خلال مناشدتها جميع الهيئات العليا في البلاد بترسيم اللغة الأمازيغية وتعميمها عبر المدارس الجزائرية كي لا تظل حكرا على ولايات معينة من القطر الوطني وأضاف ذات المتحدث أن الأرسيدي كان له فضل وجيه في فك أغلال الأسماء الأمازيغية للمواليد الجدد والممنوعة تسميتها وعلى خليدة تومي تحمل مسؤولية التعفن جراء الوضع الذي يلاحق منطقة القبائل من خلال تحويل كل ما له علاقة بالتراث الثقافي الأمازيغي إلى فلكلور ورقص بل وحتى تدريس اللغة الأمازيغية بات يداهمها هذا الخطر المستورد من الغرب.