كشف أن زيارته إلى الجزائر، لن تقتصر على إنتاج سلسلة جديدة من "المرايا"، حيث حملت في طياتها، فكرة مسلسل تاريخي طريف ضخم، بدا متأكدا من أنه سيلاقي ترحاب وقبول المشاهد، وقال أن حبه لهذا البلد، دفعه إلى استلهام أفكار كثيرة يتمنى لها التجسد على أرض الواقع. يؤمن خلال عمله الدرامي بمقولة "خير الكلام ما قل ودل"، السر الذي يفسر وفاءه لسلسلته الفكاهية الهادفة "المرايا" لأكثر من عقدين من الزمن، كما دفعه احترامه لعقل المشاهد وذكائه إلى تحاشي الوقوع في ملل التكرار المغرق، والسعي إلى التلميح المشوق.إنه الفنان السوري المبدع، ياسر العظمة، الذي نزل ضيفا على "السلام"، أول أمس الجمعة، وخصها بهذا الحوار. ^ لن أطلب منكم تعريفا لمساركم الفني، لأنه أشهر من أن يعرّف بالنسبة لجمهورك الجزائري، غير أنني سأسألك عن السر وراء هذا التأخر عن زيارة الجزائر؟ تأخري عن زيارة الجزائر، عائد إلى تقصير مني لأنها قد دأبت على توجيه الدعوات لي مرارا وتكرارا، في مهرجاناتها وعدد من تظاهراتها الفنية، غير أن وقتي لم يكن يسمح بذلك، اليوم وإن طال الزمان إلا أنني وجدت الفرصة لزيارتها بدعوة من مؤسسة الشروق، وسبحان الله فالأمور مرهونة بأوقاتها كما يقال، جاءت الفرصة الآن غير أنني ندمت على عدم حضوري في مهرجانات سابقة لأن الجزائر تستحق أن تزار فعلا. عرفك الجمهور من خلال سلسلات تلفزيونية كانت "مرايا" أشهرها وأكثرها استمرارا، لماذا لم نشاهدك في إنتاجات سورية درامية أخرى، خارج إطار هذه الكوميديا الهادفة؟ لأنني وجدت في المرايا أفقا رحبا واسعا كبيرا، تمكنت من خلاله طرح كل ما أريده من أفكار، فالمرايا أصبحت مثل السلة الجامعة لكل أنواع الورود، وبالمقارنة مع المسلسلات الدرامية التي تتمحور حلقاتها الثلاثون أحيانا حول موضوع أو اثنين أو ثلاثة لا أكثر، أستطيع أن أقدم من خلال كل جزء من أجزائها أكثر من 50 فكرة مختلفة عن بعضها البعض، وكل منها تصلح لسباعية أو مسلسل قائم بذاته، وبالتالي وجدت أن هوامش هذه السلسلة أوسع، وأفقها أرحب، وأفكارها أغزر. هل جاءت كجهد فردي أو نتاجا لتفكير جماعي لفريق ما؟ -أسست سنة ال1981، هذا النوع من الكوميديا الهادفة ولم أخرج عن هذا النطاق طيلة السنوات /