أكدت جبهة القوى الإشتراكية أنها لن تقف مكتوفة الايدي اتجاه من يسعون لتفتيت الجزائر ومثيري النعرات والحساسيات متخذين منها سجلا تجاريا لأغراض انتخابية أو لأغراض شخصية ضيقة. واكد الامين الوطني الاول اوشيش "أن الجزائر تواجه محيطا شرسا يحمل كل المخاطر و عبره تتكرر و تتوالى محاولات التدخل الأجنبية المهددة للسلامة الترابية و المزعزعة للسيدة الوطنية انطلاقا من حدودنا المفخخة و المشتعلة". واضاف إن الحزب لن يتخلى على مسؤوليته التاريخية والوطنية على رأسها الحوار الوطني و الإسهام مع كل قوى التغيير الخيرة في الحفاظ على الوحدة الوطنية و السلامة الترابية للبلاد. ويرى أوشيش أن النزوع لبعث الاستقطابات و النفث في الأيديولوجيات و إثارة النقاشات الخاطئة في هذا الوقت بالذات هي خدمات جليلة نقدمها للنظام حتى يتجدد على حساب مسار التغيير الجذري و السلمي و على حساب دولة الحق و القانون المنشودة. واتهم الأمين الوطني الأول للأفافاس من وصفهم ب"شذاذ الأفاق يجتهدون في تكريس التنوع الثقافي والتعدد اللغوي الذي تحظى به الجزائر كعامل تفرقة و وسيلة خبيثة لتشتيت الرؤى و الأنظار خدمة لمصالحهم الضيقة و لو على حساب دور الجزائر الحضاري و تطورها التاريخي". وأعلن المتحدث تمسك الحزب الحوار الوطني الشامل والمستعجل لحل ما يعتبره "الأزمة الوطنية المتعددة الأبعاد والأزمات المتفرعة" من خلال جمع كل القوى الحية للمجتمع لإعادة بناء الإجماع الوطني يرسم خارطة طريق واضحة المعالم و محددة الزمان تكون مخرجا للأزمة.