استهدف أمس انفجار قنبلة تقليدية الصنع كل من السفارة الجزائرية والسعودية وكذا سفارة اليونان، ما أسفر عن أضرار وخسائر معتبرة في هياكل الهيئات الثلاث، وكشف أحد أفراد القوات الأمنية في المكان عقب التفجير أن القنبلة تم نصبها قرب سيارة بشارع حي الظهرة بوسط العاصمة الليبية الذي توجد به السفارات الثلاث السابقة الذكر، ما خلف أضرار رفض الكشف عنها. ورجحت مصادر مطلعة على مستجدات الوضع الأمني بالمنطقة أن تكون لقطر يد في هذه العملية الإرهابية تجسيدا لإحدى أجنداتها الحريصة على استهداف الجزائر، خاصة بحكم عرقلة الأخيرة لعدد من مشاريعها الموجهة لنشر الفتنة والتفرقة في العالم العربي، وعدد من الدول العربية عامة، وكردة فعل على هذه الحادثة استنفرت كل السفارات في ليبيا ودقت نواقيس الخطر تحسبا لعملية مماثلة قد تتعرض لها في أي لحظة، في الوقت ذاته هم الأجانب المتواجدون في هذا البلد لأغراض مختلفة بحزم أمتعتهم والتوجه نحو عدد من المطارات عودة لبلدانهم الأصلية هروبا من خطر الموت الذي بات يحدق بهم. وللإشارة استهدف هجوم بواسطة سيارة مفخخة في ال 23 من أفريل المنصرم سفارة فرنسا في طرابلس، وأسفر عن إصابة عنصرين من الدرك الفرنسي والعديد من الليبيين مخلفا أيضا أضرارا جسيمة، هذا في وقت شهدت فيه طرابلس أيضا في الأسابيع الأخيرة حصارا لوزارتين من جانب عناصر ميليشية كانت تطالب بإقرار قانون العزل السياسي بحق متعاونين مع نظام معمر القذافي، فضلا عن هذا كان الجيش الليبي قد أرسل قوات إضافية إلى المدينة الواقعة في شرق البلاد بعد انفجار سيارة ملغومة قرب مستشفى هناك الاثنين المنصرم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، كما تعرضت مراكز للشرطة لهجمات متكررة على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وفي سياق متصل وتزامنا مع التفجير الذي استهدف شارع السفارات الثلاث هاجمت جماعات مسلحة مواقع عسكرية بقنابل وقذيفة