دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بشدة" الاعتداء على السفارة الفرنسية في ليبيا، وطلب من السلطات الليبية "كشف كل ملابسات هذا العمل الذي لا يمكن السكوت عنه"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة.وصرح هولاند أن"هذا العمل يستهدف، من خلال فرنسا، كل دول الأسرة الدولية التي تخوض حملة لمكافحة الإرهاب".كما دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ب"أكبر قدر من الشدة" الاعتداء، الذي استهدف سفارة بلاده، وأدى إلىإصابة 2 من الحراس بجروح أحدهما في حال خطرة.وقال فابيوس في بيان إن "أجهزة الدولة سوف تسخّر كل الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لإلقاء الضوء كاملاً على ملابسات هذا العمل المشين، والتعرفعلىوجه السرعة إلى مرتكبيه".وتمنى فابيوس "الشفاء للحارسين الفرنسيين".من جهته، دان وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الاعتداء، الذي استهدف السفارة، معتبراً أنه "عمل إرهابي".وعبّر عبد العزيز عن"أسفه وتضامنه مع الحكومة الفرنسية، والشعب الفرنسي"، معلناً "تشكيل لجنة فرنسية - ليبية للتحقيق حول ملابسات الاعتداء".وقد رفض وزير الخارجية التعليق على دوافع أو منفذي الاعتداء، مشدداً على ضرورة"انتظار نتائج التحقيق".ووصل محققون ليبيون إلى مكان الاعتداء، حيث لا تزال قوات الأمن تحاول إجلاء القطاع.كما دان حزب "العدالة والبناء"، ذو التوجه الإسلامي في ليبيا، التفجير الذي استهدف السفارةالفرنسيةبطرابلس، محملاً "الحكومة مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد".وشدّد الحزب على "ضرورة الالتزام بحماية الرعايا الأجانب في ليبيا، داعياً الجهات الأمنية المختصة في البلاد إلى الإسراع بالكشفعنالجناة وتقديمهم للعدالة".وحمّل الحزب الحكومة ووزارة داخليتها "مسؤولية حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية في ليبيا"، مشيداً ب"دور فرنسا الفاعل في نصرة الشعب الليبي خلال ثورة 17 فبراير".وقد تعرضت السفارة الفرنسية في ليبيا لهجوم بسيارة ملغومة، ما أدى إلى إصابة حارسينفيأول هجوم من نوعه في العاصمة الليبية منذ حرب 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.وقال مسؤول فرنسي لرويترز إن "هجوماً وقع على السفارة، نعتقد أنها سيارة ملغومة"، مشيراً إلى "وقوع أضرار كثيرة وإصابةحارسين".ويعد هذا الهجوم أول هجوم خطير من نوعه على سفارة أو بعثة أجنبية في العاصمة طرابلس.