شهد أمس المسجد التاريخي "الباشا"،المتواجد بحي سيدي الهواري العتيق عملية جرد لمقتنياته بمبادرة من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالتعاون مع جمعية الإمام الهواري والكشافة الإسلامية وفوج الموحدين وذلك بمناسبة إختتام شهر التراث،كما تم تنظيم عملية تنظيف واسعة بادر بها الأطفال المنخرطون في الكشافة الإسلامية بمشاركة فرقة من المختصين في علم الآثار والمهتمين بالتراث المادي. شملت المبادرة عملية جرد للكتب القديمة والمخطوطات الثمينة والثريات..وغيرها من المحتويات التي يزخر بها هذا الصرح الديني المعروف باسم "المسجد الكبير" وذلك في انتظار ترميمه،وذلك بعد أن تم غلقه لأكثر من خمس سنوات بسبب حدوث بعض التشققات على مستوى السقف الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على المصلين حسب ما صرح به ممثل الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية،مضيفا بأن الهدف من هذه المبادرات هو رد الاعتبار إلى المعالم الأثرية وتوعية السلطات المعنية حول ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي بالمبادرة عن طريق ترميمه وإعادة فتحه أمام المصلين. للتذكير،واستنادا إلى المعطيات التاريخية فان جامع "الباشا" الذي يتميز بهندسة معمارية رائعة صنف سنة 1952 وقد شيد سنة 1796 في عهد الباي محمد الكبير،بأمر من حسن باشا باي الجزائر،وفي ذات السياق قام الفوج بالتنقل إلى حديقة ابن باديس،أين توجد حجارة باب الفندق بحيث قام المشاركون في المبادرة بجرد حجارة هذا الباب بعد أن عرفت انهيارا كاملا سنة 2001 وبقيت مجرد حجارة مرمية في انتظار أن تتدخل مديرية الثقافة للولاية من أجل ترميم وإعادة الاعتبار لهذا الباب التاريخي.