سيعيد المهتمون بالمعالم الأثرية بوهران الإعتبار لباب "كرفاي سراي" بحي سيدي الهواري الذي إنهار جراء عاصفة في 2001 حسبما علم لدى ملحقة الديوان الوطني لتسيير وإستغلال الممتلكات المحمية. وفي هذا الإطار سيشرع قريبا في جرد القطع الأثرية لهذا الصرح المتناثر بالقرب من منتزه "ابن باديس" وجمعها ووضعها في موقع بغية حمايتها من العوامل الطبيعة والحفاظ عليها من الزوال وفق ذات المصدر. وسيشارك في هذه العملية مديرية الثقافة وجمعيات تعمل على حماية التراث الثقافي لوهران منها جمعية "الإمام الهواري" وبحضور مهندسين معماريين ومختصين في علم الأثار والتاريخ والأرشيف وذللك بمبادرة من الملحقة المذكورة حسبما أشير اليه. كما سينتظم يوم إعلامي حول باب "كرفاي ساي" المعروف باسم "فندق القوافل" في 3 ماي المقبل لتحسيس المواطنين حول هذا المعلم التاريخي المصنف وطنيا وكذا برمجة محاضرتين تتناول الجوانب التاريخية والمعمارية لهذا الباب الذي يحتاج إلى العناية. ويتمايز هذا الباب بطراز معماري إسلامي وقد كان بوابة فندق القوافل الذي بني سنة 1848 المتربع وقد تم تحويل المبنى إلى مستشفى سانت لازار لينقل الباب إلى منتزه "ابن باديس" في 1955 بعد تدمير المبنى في 1883. يذكر أن وهران تزخر بعدة أبواب تاريخية منها "إسبانيا أو تلمسان" و"كناستال" المعروف باسم "باب البحر" و"سنتون" الذي يطلق عليه الوهرانيون إسم "باب المرسى" حيث تستقطب هذه المعالم الكثير من السياح. وبمناسبة شهر التراث ستبادر ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بعملية مماثلة تتمثل في جرد المحتويات الثمينة لمسجد الباشا المغلق قصد ترميمه وتنظيفه بمشاركة البلدية وجمعية "الإمام الهواري" وشركة المياه والتطهير وكذا تنظيم ليلة فلكية بالمعلم الأثري "سونتا كروز"بجبل "مرجاجو" بحضور محبي التراث الثقافي والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية الفلك "البتاني".