هددت جماعة مختار بلمختار، بشن هجمات جديدة في النيجر ستكون استمرارا للتفجيرين الانتحاريين اللذان وقعا أول أمس بالنيجر، متوعدة الدول المقبلة على المشاركة في قوة الأممالمتحدة في شمال مالي بالقتل والجراح في صفوف قواتها وعلى أراضيها . قالت الجماعة في بيان لها نشر على المواقع التابعة للتنظيم، «سيكون لنا مزيد من العمليات، ستمتد إلى داخل النيجر في حال لم تسحب جيشها من شمال مالي»، و أضاف البيان أن التفجيرين الأخيرين الذين استهدفا الجيش النيجري ومجموعة أريفا النووية الفرنسية وأسفرا عن سقوط عشرين قتيلا معظمهم من العسكريين، جاء هذا كرد على تصريحات رئيس النيجر محمد يوسف «الذي يظن وفقا لأسياده في باريس أنه قد تم القضاء عليهم عسكريا»، هذا وتوعدت جماعة بلمختار «كل الدول التي تنوي المشاركة في الحملة الصليبية على أرضنا ولو باسم حفظ السلام أننا سنذيقكم حر القتل والجراح في دياركم وبين جنودكم، وكما تقتلون تقتلون وكما تقصفون تقصفون والبادئ أظلم»، تصريحات تلوح وبقوة ببوادر تأزم الأوضاع في مالي أكثر فأكثر في ظل هذه المواقف الصلبة والمتشددة التي أبدتها جماعة بلمختار التي تعتبر من أهم هياكل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي يبدو أنها قد استرجعت أنفاسها وأعادت تنظيم صفوفها التي شتتها وأنهكتها هجمات الجيش الفرنسي المتتالية على معاقلعا. وكان مجلس الأمن الدولي أقر نهاية أفريل المنصرم إنشاء قوة حفظ سلام تظم 12600 جندي لحفظ الاستقرار في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي ضد الجماعات الإسلامية التي كانت تسيطر على هذه المنطقة، على أن يتم نشر هذه القوة التابعة للأمم المتحدة، والتي ستحل محل القوة الإفريقية، في الفاتح جوان المقبل في حال ما إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك ولمدة 12 شهرا مبدئيا. وللإشارة كان الناطق باسم جماعة «الموقعون بالدم» التي يقودها بلمختار قد صرح سابقا لوكالة الأخبار الموريتانية أن هذا الجهادي الجزائري أشرف على الاعتداءين الدمويين اللذين وقعا الخميس في النيجر، بعدما أكد مشاركة عشرة مقاتلين في العمليتين، اللتين تمتا كما قال بالتنسيق والاشتراك مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تبنت من قبل الاعتداءات في باماكو، ما يوضح عودة بالمختار وبقوة إلى مزاولة نشاطاته المعتادة بعدما روجت العديد من الجهات الغربية خاصة فرنسا لمقتله في إحدى معارك الجيش الفرنسي ضد الجماعات الإرهابية، في حين قالت وجزمت العديد