قسوة الأباء سبب إنحراف الأطفال هي حكاية أخرى مؤثرة لطفل لم يتجاوز ال13 سنة كان ضحية لقسوة والده الذي لم يشفق عليه يوما بعد وفاة والدته وزواجه بأخرى، هذا ما أكده لنا مراد، بوجهه الحزين الذي لا تفارقه علامات الندم بعدما إلتقينا به جالسا على الرصيف، حيث أضاف أنه لطالما تعرض للعنف اللفظي والضرب من قبل والده الذي لم يقف يوما إلى جانبه بل كان عدوه حسب قوله بعدما حرمه من مصروفه اليومي حيث كان مراد، يقضي أغلب وقته مع أصدقائه الذين دفعوه إلى إدمان المخدرات بعدما أوهموه أنها ستنسيه همومه، كما أردف قائلا أنه إضطر إلى الانضمام إلى جماعة الأشرار التي كونها أصدقاؤه حيث كان يركب في كل يوم الدراجة النارية بعدما تعلم منهم السرقة بخفة اليد ليعتدي بعدها على المارين، وكان همه الوحيد هو توفير مصروفه اليومي لشراء حاجياته وتناول المخدرات التي كان يشتريها من أحد أصدقائه لينتهي به المطاف بمركز إعادة التربية، لكنه أضاف لنا أنه لا يستطيع الرجوع إلى بيته بعد خروجه من السجن ليتجنب إهانة والده له. أولياء يجبرون بناتهم على الزواج المبكر من الظواهر الغريبة عن مجتمعنا الجزائري، والتي مست فتيات في عمر الزهور هو إجبار الأولياء بناتهم على الزواج المبكر بالرغم من عدم تجاوزهن سن ال13، وهو ما أكدته لنا شبكة “ندى” للدفاع عن حقوق الطفل، حيث عرفت إرتفاعا بالقرى والمداشر كما باتت العديد من القاصرات ضحايا للزواج غير الشرعي ما أصبح يهدد مصير ومستقبل الطفولة في الجزائر، وغالبا ما تكون الفتيات مجبرات على التخلي عن مقاعد الدراسة فتتحملن مسؤولية تفوق طاقتهن. أطفال يواجهون خطر الطريق بأعمال شاقة هي وجوه بريئة دفعها الفقر وظروف عائلتها الصعبة إلى التخلي عن مستقبلهم ومقاعد الدراسة، بالرغم من صغر سنهم متحملين مسؤولية تفوق قدرتهم فأصبح همهم الوحيد إعالة عائلتهم وتوفير لقمة عيشهم من عرق جبينهم حتى إن إضطرهم الأمر إلى العمل بمجال يشكل خطورة على حياتهم، أو أن يقعوا فريسة لعمالة الأطفال وإستغلال أرباب العمل وغالبا ما يضطر أطفال في عمر الزهور إلى حمل صناديق الخضر والفواكه لبيعها على حافة الطريق، حتى وإن كان الثمن توقيف السيارات بالوقوف بالطريق السريع وهم يعرضون حياتهم لخطر الحوادث، وخلال زيارتنا لتيبازة لاحظنا أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter