أم تكرس حياتها لأيتام الطفولة المسعفة هي أم لم تنجب أبناء لكنها إعتبرت جميع الأطفال المتواجدين بدار الأيتام أطفالا لها، وهو ما علمناه من العاملين بدار الطفولة المسعفة، حيث تأكدنا من رشيدة، صاحبة الأربعين عاما أنها لم تحرم تلك الوجوه البريئة من حنانها وعطائها وفي كل زيارة لها تحمل معها الهدايا المفضلة لدى كل طفل في الدار وبعدما تقربنا منها أخبرتنا أن الله لم يرزقها بأطفال فكان ذلك سببا في طلاق زوجها منها ما جعلها تقرر قضاء حياتها في خدمة تلك الفئة المحرومة من الحنان ولا تحرمهم من زيارتها بشكل يومي وهو ما جعل عمال دار الطفولة، يطلقون عليها لقب أم الأيتام حيث أضافت لنا أنها لا تفرق بين أي طفل في الدار كما تحرص على إعداد الأطباق المفضلة لديهم وتوفير الملابس لكل طفل، وهو ما جعل العاملين بالدار برفقة الأطفال يحتفلون بتلك الأم المثالية بتحضير مفاجأة لها بعيد الأم. هدايا الأبناء تزرع الفرحة في قلوب الأمهات يعتبر عيد الأم مصدر رزق للتجار الذين يحرصون على تحقيق الربح بعرض الهدايا الأكثر طلبا بإقبال الزبائن على إقتناء الهدايا لأمهاتهم، حيث أكدت لنا فئة العاملات أنهن يفضلن رفع الحمل عن أمهاتهن بإقتناء بعض أدوات المطبخ الكهربائية كالعجانات الكهربائية، كما ذكرت لنا فضيلة، أنها لا تنس والدتها في كل سنة كما ترى أن تقديم هدية هو جزء بسيط لا يكفي للإعتراف بجميل تعب تربية أمها لها ودورها الكبير في تشجيعها لمواصلة دراستها، ما دفعها إلى إدخار جزء من راتبها شهريا لتحقيق حلم والدتها في شراء غسالة ملابس. بينما أخبرتنا سلمى، إحدى الطالبات أنها قررت بعيد الأم إقتناء قارورة العطر المفضلة لدى والدتها إضافة إجازة لمساعدتها في الأشغال المنزلية وتحضير مأدبة خاصة بعيدها للإحتفال مع أشقائها على مائدة واحدة. ولا يختلف الأمر بالنسبة للأبناء الذين لم ينسوا يوما جميل وتعب أمهاتهم لسنوات طويلة، حيث أكد لنا مراد، أنه لم ينس يوما عيد الأم حيث أخبرنا أنه قرر تحضير مفاجأة كبيرة لوالدته بعدما إدخر كل إخوته جزءا من راتبهم ليحققوا حلم والدتهم في القيام بعمرة. أزواج يحتفلون بعيد الأم بالورود وقوالب الحلوى في كل سنة لا ينس الأزواج قيمة أمهاتهم وتعبهم في تربيتهم، وهو ما حدثنا عنه كريم، الذي لطالما أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter