أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن “الذي حققته الحركة خلال 20 عاما، كان في المستوى الإستراتيجي ب “المحافظة على الإسلام” و”المحافظة على مؤسسات الدولة وعلى وحدة الوطن”، وكذلك “المحافظة على الاستمرار”. وأضاف أنه من بين “الإنجازات الكبرى التي حققتها حركة مجتمع السلم هو الوصول إلى نقل رجال الدعوة الإسلامية وأصحاب الاتجاه الإسلامي إلى مختلف مؤسسات الدولة”، وقال إنه “لا يوجد حزب إسلامي في العالم العربي له وجود في مختلف مؤسسات الدولة مثل حركة مجتمع السلم، وهي تملك وزارات أساسية في الدولة، ولها وجود في البرلمان والمجالس الشعبية والمحلية، والإدارة المركزية”. وتحدث عبد الرزاق مقري عن المستقبل السياسي للحركة وقال إنه “ في الحقيقة عام 2012 هي مناسبة قريبة جدا ويصعب القول بأنه يمكن للحركة أن تحقق أغلبية برلمانية في انتخابات عام 2012، بالرغم من أنه في العمل السياسي كل الاحتمالات واردة، ولكن أنا شخصيا مطمئن تماما إلى أننا يمكن أن نصل إلى الأغلبية البرلمانية في عام 2017، إذا استطعنا أن نسدد ونقارب في خطنا السياسي وفي أدائنا عموما”.وأثناء تطرقه لموضوع الانشقاق الذي وقع في صفوف الحركة، أوضح عبد الرزاق مقري، أنه “ في الحقيقة هذا الانشقاق غير مرغوب فيه”، وتابع أن “هناك خلافات موجودة في الأقطار كلها عند الإخوان المسلمين في مصر، الأردن، المغرب، وأيضا في الجزائر، إلا أن هذا الانشقاق لم يؤثر إلا بشكل بسيط في البداية نتيجة الصدمة وقد تجاوزناه، والحركة الآن أكثر نشاطا وحيوية وأكثر مكاسب على المستوى السياسي والشعبي، وأكثر عددا من حيث المنظمات الجديدة المؤسسة”. أما بشأن التحالف، قال مقري في حوار نشر على الموقع الالكتروني للحركة، إن “تواجد حمس في التحالف ليس زواجا كاثوليكيا، وليس إستراتيجية أبدية، بل إنه مؤقت بزمن، فالأوضاع التي كان يمر بها الوطن والمشروع الإسلامي، أملت علينا هذه الاستراتيجية ونحن فخورون بها، ونحن حققنا نتائج كبيرة، وسيتحدث التاريخ بأن حمس كان لها دور أساسي في إنقاذ الجزائر، والمشروع الإسلامي كذلك”، ثم واصل “ولكن الآن الوضع تغير، والذي يهدد الدولة ليس الإرهاب، وإنما هو انتشار الفساد، لذلك أنا أعتقد أن التحالف في فتراته الأخيرة، والمؤكد أن مؤسسات الحركة هي التي ستفصل في هذا الموضوع، وبخاصة مع رياح التغيير والثورات الموجودة في العالم العربي”، وقال “نحن في حركة مجتمع السلم قررنا أن نرفع السقف عاليا من أجل الإصلاح في الجزائر”.