أصبحت الحانات بالسنوات الأخيرة مقصد فئات مختلفة من المجتمع بالرغم من مخاطرها الصحية وكذا تحريم الدين إحتساء الخمور، إلا أن مدمنيها باتوا لا يستطيعون الإستغناء عنها لكن ما زاد الطين بلة هو احتساء صاحبات الأيادي الناعمة للخمور وخروجهن في شوارع العاصمة في حالة سكر . فتحت المخامر المتواجدة بالعاصمة أبوابها أمام المدمنين الذين يتوافدون بكثرة عليها لإحتساء أكواب الخمر، وبالرغم من تحريم الدين إحتساء الخمور إلا أنها أصبحت من المشروبات المفضلة لدى الشباب وحتى كبار السن، حيث أصبح المراهقون لا يستطيعون الإستغناء عنها والغريب أن صاحبات الأيادي الناعمة بتن من المهووسات بإدمانه وخير دليل على ذلك المشاهد التي لا تكاد تخلو منها بعض الأحياء للمنحرفات اللواتي غالبا ما يرتكبن المحظور تحت تأثير الخمور وكذا الإزعاج الذي يسببه هؤلاء المدمنين لسكان الأحياء نهارا لتبدر منهم تصرفات أكثر حدة ليلا تمتزج بين الشتائم القبيحة أو الشجارات، ليصل الأمر الى معاكسات وتحرشات تطال الفتيات اللواتي يمررن أمام تلك الأماكن ليلا. فبتجولنا في بعض الأحياء المتواجدة بالعاصمة لاحظنا توافدا كبيرا من قبل فئات مختلفة من مدمني الخمر على الحانات، فبعد أن حرمهم شهر رمضان من السهر بها وقد طال إنتظارهم انطلقوا في إحتساء مشروبهم المفضل من الخمر حيث لاحظنا إنتشارا واسعا لتلك الحانات بشواطئ بات الشباب يقصدونها خصيصا لإكمال سهرتهم بها ليفرطوا يتناولها ويخرجون منها فاقدين لوعيهم غير متحكمين بتصرفاتهم ليلحقوا الأذى بغيرهم، وبالرغم من أن الدين الإسلامي قد حرم تناولها إلا أن كثيرين لا يستطيعون الإستغناء عنها بعد أن تعودوا على احتسائها، فبتجولنا بأحد أحياء بلكور لاحظنا توافد شباب وحتى فتيات على الحانة المتواجدة بأسفل العمارات، وقد كان تواجد الجنس اللطيف بها أحد المشاهد الغريبة التي مرت على أعيننا، حيث أن إحداهن قد خرجت من المكان حاملة معها كمية كبيرة منها على مرأى الأعين في وضح النهار دون أن تحترم من ينظرون إليها من سكان العمارات الذين تفاجؤوا لوجود الفتيات بتلك الأماكن وهم يتكبدون معاناة حقيقية يوميا بسبب التصرفات المخلة بالحياء التي تبدر منهم والتي تلحق الأذى بغيرهم، ومازاد الطين بلة أن بعض الفتيات يقصدن تلك الأماكن لإصطياد فرائسهن من الرجال لمواعدتهن، مستغلين وضعية سكرهم ليسلبوا منهم ماتبقى من جيوبهم، وقد أكد لنا جل من تحدثنا إليهم من سكان العمارات أن غياب الرقابة عليهم سمح لهم بالقيام بما يرغبون فيه حتى وإن