دق خبراء ومختصون في الصحة العقلية ناقوس الخطر بولاية تيزي وزو بعدما حطمت الولاية كل الأرقام القياسية من حيث نسب الانتحار في أوساط المراهقين خاصة ب 345 حالة منذ بداية سنة 2007 دعا الدكاترة والخبراء الناشطون في مجال الصحة العقلية إلى ضرورة الإسراع في المبادرة باستحداث شبكة محلية بمختلف بلديات الولاية للتكفل بدراسة وتشريح حالات الإنتحار، المتزايدة من يوم لآخر بوتيرة رهيبة طرحت العديد من نقاط الاستفهام عن سبب استفحال هذه الظاهرة بهذه الولاية بالذات، وكشفت مصادر أمنية من الولاية ل «السلام» توسع رقعة الانتحار في مختلف بلديات الولاية وبأرقام مهولة لتشمل حتى الكهول والنساء بعدما كانت مقتصرة على فئة الشباب المراهق، الذي شكل غياب التكفل الجيد به الذي عوض بالإهمال والنهر أبرز الدوافع التي أجبرت الأبرياء على ارتكاب أفضع جريمة في حق أنفسهم وفي حق المجتمع، هذا فضلا عن عدة عوامل أخرى تبقى مجهولة لكن تدل في مجملها على وجود خلل ما في التركيبة الإجتماعية بتيزي وزو، رمى بهذه البراءة في جحيم الضياع وألقى بها في طريق الانتحار للتخلص مما ينغص عليها معيشتها، لدرجة صار المنتحرون بالولاية يتفنون في طرق التخلص من أرواحهم، باستعمال وسائل تقشعر لسماعها الأبدان، بعدما أصبح الشنق وسيلة تقليدية، عوض وفقا لأرقام بعض مستشفيات الولاية شرب مواد سامة أو باستعمال الأسلحة النارية .