لماذا استدعيتم عبد العزيز بلخادم وقتها؟ لم نستدعه، وإنما أردنا فقط الاستفادة من خبرته لأنه كان مقرر لجنة التحقيق في قضية الحصص بسونطراك أو ما يعرف بقضية “ألباصو”. واستعنا به للوقوف على خبرته في إجراءات التحقيق. ومن أين بدأتم، من هي أول شخصية قرررتم استدعاءها؟ الوزير الأول السابق عبد الحميد الإبراهيمي لأنه هو من حدد قيمة الخسارة ب 26 مليار دولار وقد حاول الدفاع عن نفسه بكل الوسائل. واعتبر القضية مؤامرة ضده لأنه لم يصل إلى عضوية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بالطرق العادية وإنما في مؤتمر استثنائي بداية الثمانينيات من القرن الماضي، أدخل فيه رئيس الدولة الشاذلي بن جديد نقطة نظامية لم تكن مبرمجة لمنح الإبراهيمي امتياز العضوية. فقد كان رفيقه على الحدود وقت الثورة التحريرية وكنا ندعوه عبد الحميد “لاسيونس”. صحيح أنه شارك في الثورة ولكنه منح ثقة لم يكن في مستواها لقيادة الاقتصاد الوطني والخروج به من أزمته. وحول ماذا تمحور التحقيق معه؟ سألناه أولا من أين له برقم 26 مليار دولار، وهل يملك وثائق تثبت صحة ادعاءاته. ورد بأنه قام بعملية حساب على أساس ما صرح به رئيس الحكومة وقتها، مولود حمروش من أن الجزائر تخسر 20% من قيمة صفقاتها الخارجية وطرح النسبة من مجمل الصفقات التي تمت على مدى سنوات فتوصل إلى هذه القيمة.وسألناه ثانيا حول علاقته بهذه الصفقات المشبوهة باعتباره كان يترأس، في فترة ما، اللجنة الرباعية التي كانت تشرف على هذه الصفقات. فنفى طبعا، تورطه في القضية. وقال إن الصفقات كانت تتم بطريقة قانونية وفق القانون الجزائري ولم تكن لديه معلومات تفيد بأن أشخاصا كانوا يتعاطون الرشوة. ما هي الصفقات التي كانت معنية بهذا الفساد؟ أكثر الصفقات معنية بالفساد هي تلك المتعلقة باستيراد الحبوب والمواد الغذائية. هل كان قطاعا البترول والغاز معنيين بالقضية؟ لم يكن هذين القطاعين الإستراتيجيين معنيين في تلك الفترة. كان المشكل مطروحا على مستوى استيراد الحبوب والمواد الغذائية. من كان يشرف على صفقات الحبوب والمواد الغذائية؟ كان هناك لجنة رباعية على مستوى رئاسة الحكومة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter