ملابس داخلية.. مطلوبة لعل بعض الأشخاص الذين تستهويهم فكرة شراء ملابس داخلية إستعملها أشخاص آخرون، ليسوا على دراية كاملة بطبيعة الأمراض التي أصيبوا بها من إرتدوها من قبلهم، وغالبا ما يكون إستعمالهم لتلك الملابس سببا في إصابتهم بأمراض جلدية. لكن الكثير من زبائن محلات الملابس المستعملة لم يجدوا أي مانع من إقتناء الملابس الداخلية بالرغم من إمكانية نقلها لأمراض جلدية وتناسلية خطيرة، وهو ما لاحظناه عند قيامنا بجولة إلى محلات الملابس المستعملة في العاصمة، والتي عرفت إقبالا كبيرا على ملابس السباحة الصيفية وحتى الداخلية، والغريب أن النساء المتواجدات بالمحل يستغرقن وقتا طويلا للبحث بين أكوام الملابس. كما كانت إحدى السيدات بصدد البحث عن ملابس داخلية لإبنها الرضيع، حيث إقتربنا منها وقد أكدت أن محلات “البالة” تتوفر على ملابس داخلية قطنية ذات نوعية جيدة بأسعار معقولة على عكس المحلات الأخرى. أمراض جلدية خطيرة شدد أخصائيو الأمراض الجلدية، على أهمية التنبيه إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الفرد إزاء ارتداء الملابس المستعملة والملوثة بالبكتريا والفيروسات. كما أضافوا أن ظاهرة بيع الملابس المستعملة في الأسواق الشعبية لها مخاطر صحية جسيمة على فئة محددوي الدخل من خلال الأمراض التي تسببها هذه الملابس، مثل الحساسية التي تصيب الجلد والتي يصعب علاجها، كما أنها قد تسبب الحكة الشديدة وتنقل الأمراض الجلدية التي ربما يكون صاحبها مصاباً بها كالجرب والتينيا أو البهاق إضافة إلى أمراض تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق العدوى. أكبر ناقل للفيروسات التناسلية أكد أطباء الأمراض التناسلية أن تبادل الملابس الداخلية من شخص لأخر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية، وبالأخص عند الأطفال حيث من المعروف أن أغلب الملابس تستورد من مناطق مختلفة كما تمر بظروف نقل وتخزين سيئة لرخص وسائط النقل المستخدمة، فتكثر الجراثيم والبكتريا الطفيلية في هذا النوع من الملابس التي يستعملها الناس، فما بالنا بملابس الغرباء، الذين ينتمون لوطن آخر غير وطننا، وبيئة غير بيتنا. كما أضافوا أن أنواع كثيرة من الحشرات والفطريات تعيش داخل الملابس، خصوصا الثقيلة، حيث يموت بعضها عبر غسيل الملابس، حيث لا ينصح مطلقا باقتناء وشراء الملابس الداخلية المستعملة، لأنها من السهل أن تنقل الأمراض بعكس الملابس الخارجية التي يمكن أن تلبس بعد الغسيل والكي. كما يؤكد الخبراء s