الصوم: لقد أرشدنا دينينا الحنيف إلى الصيام كعلاج مؤقت لمن لم يستطع الباءة - القدرة المالية - لأنه يكسر شهوة النفس ويضيق عليها مجاري الشهوة التي تقوى بكثرة الغذاء وكيفيته، ويربي النفس ويقويها على الطاعة، ويقوي روابط الإيمان والخشية والمراقبة لله وحده، وإذ بالرسول صلى الله عليه وسلم يضع يدنا على هذه الوسيلة المعاونة على الاستعفاف أو التسامي بالغريزة عندما قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) رواه أحمد وبن حبان. - غض البصر عن المحرمات: من جانب الرجال والنساء، فهو أدب نفسي رفيع ومحاولة للاستعلاء على الرغبة في الإطلاع على المحاسن والمفاتن، كما أن فيه إغلاقا للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة والغواية ومحاولة عملية للحيلولة دون وصول السهم المسموم، وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من نظرة العين، ومن كل وسيلة محرمة فيقول: (كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه) رواه مسلم، ومن هنا كان الاهتمام في القرآن الكريم والتوجيه من الله إلى عباده إلى غض البصر رجالا ونساء، فقال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) النور، والإسلام لا يعتمد على العقوبة في إنشاء مجتمعه النظيف وإنما يعتمد قبل كل شيء على الوقاية، وهو لا يحارب الدوافع الفطرية ولكن ينظمها ويضمن لها الجو النظيف الخالي من المثيرات. - الإبتعاد عن المثيرات الجنسية: كالمحادثات الجنسية والصور الجنسية والكتابات الجنسية والملامسة للجنس الآخر، والاختلاط بين النساء والرجال في غياب الحجاب بالنسبة للنساء، وأيضا مشاهدة الأفلام المثيرة وقراءة القصص الغرامية ومشاهدة الصور في المجلات التي يقوم على ترويجها تجار الرذيلة وإثارة الغرائز وسماع الأغاني الماجنة، كل ذلك مما يميع الخلق ويثير الغريزة ويضعف الذاكرة، ويجر الشباب والبنات إلى هاوية الرذيلة، ومن الهام جدا وخاصة في فترة المراهقة تحصين الشاب والفتاة بالدين فهو خير علاج إذ يسمو بغرائزه وانفعالاته ويضبطها بضوابط الشرع. - شغل وقت الفراغ بما ينفع: الفراغ سلاح ذو حدين، وبقدر ما يحسن الإنسان استغلاله، بقدرspan st